أعلنت وزارة الخارجية الروسية، اليوم، وفاة سفيرها لدى الجزائر، فاليريان شوفاييف، بشكل مفاجئ عن عمر يناهز 69 عامًا. وقدمت الوزارة تعازيها الحارة لعائلة وأصدقاء الراحل في بيان رسمي، مستذكرة مآثره ومساهماته البارزة في مجال الدبلوماسية.
تميز شوفاييف بمسيرة دبلوماسية غنية وحافلة بالإنجازات. وُلد في 16 مارس 1955 بمدينة بارناول الروسية، والتحق بالسلك الدبلوماسي عقب تخرجه من معهد العلاقات الخارجية التابع لوزارة الخارجية الروسية في عام 1977. على مدار سنوات خدمته، عمل شوفاييف في العديد من المناصب الدبلوماسية المهمة، حيث تقلد منصب السفير الروسي لدى المغرب في الفترة من 2018 إلى 2022 قبل أن ينتقل إلى الجزائر في عام 2022.
في بيانها، أشادت وزارة الخارجية الروسية بخصال شوفاييف، واصفة إياه بأنه “مهني لامع ودبلوماسي مثقف ومعرّب راسخ”. وأضافت الوزارة أن شوفاييف كان “إنسانا متواضعا ورفيقا وصديقا ومعلّما حقيقيا”، مؤكدة أن فقدانه يمثل خسارة لا تعوض، وأن ذكراه ستظل خالدة في القلوب إلى الأبد.
أعربت العديد من الشخصيات الرسمية والدبلوماسية في الجزائر وروسيا عن حزنها البالغ لوفاة شوفاييف. وأكدت وزارة الخارجية الروسية في بيانها أن إرثه سيظل مصدر إلهام للأجيال القادمة من الدبلوماسيين، مشددة على أهمية ما قدمه من خدمات جليلة لدعم وتعزيز العلاقات بين روسيا وبلدان الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
تلقى خبر وفاة شوفاييف تفاعلاً واسعاً على مستوى المجتمع الدولي، حيث عبّر العديد من المسؤولين والدبلوماسيين عن صدمتهم وحزنهم لفقدان هذا الدبلوماسي البارز. وقد تمثل وفاة شوفاييف خسارة كبيرة للدبلوماسية الروسية والعلاقات الدولية، نظراً لما كان يتمتع به من خبرة واسعة وفهم عميق لقضايا المنطقة.
ختاماً، تجدد وزارة الخارجية الروسية تعازيها لعائلة وأصدقاء فاليريان شوفاييف، مؤكدة أن إرثه الدبلوماسي سيبقى خالداً، وأن خدماته الجليلة ستظل محط تقدير وإعجاب في الأوساط الدبلوماسية والشعبية على حد سواء.
Sorry Comments are closed