اعتذر حزب “الحركة الشعبية” عن نشر الجريدة الناطقة باسمه، “الحركة”، لخريطة المغرب مفصولة عن الصحراء في عدد نهاية الأسبوع الحالي. ووفقاً لبيان صادر عن الأمانة العامة للحزب، فإن هذا الخطأ ناتج عن “السهو وضغط ظروف العمل الصحفي الورقي المرتبط بمواعيد الطبع”.
وقع البيان من طرف الأمين العام للحزب، محمد أوزين، الذي أوضح أنه “بمجرد علم الأمانة العامة لحزب الحركة الشعبية بالأمر، أعطيت التعليمات لإدارة اليومية لسحب العدد من الأكشاك”. وأضاف البيان: “نتأسف عن هذا الخطأ غير المقصود، ونؤكد أنه لا يمكن لأي جهة المزايدة علينا في مواقفنا الوطنية الثابتة أو التشكيك فيها”.
وأوضح البيان أن “ما يؤسفنا أكثر هو أنه رغم مبادرتنا السريعة لسحب العدد من التداول، عمدت بعض مواقع ومنصات التواصل الاجتماعي، وحتى بعض المنابر الإعلامية، إلى تقاسم الصورة الوحيدة للخريطة موضوع الخطأ، مما يمكن أن يسيء إلى قضية وطنية مقدسة يجمع عليها الشعب المغربي بكل أطيافه ومشاربه. نحن نتقبل الانتقاد والعتاب عن خطأ مهني نعتبره جسيماً، لكننا ندعو هذه المنصات والمواقع إلى عدم نشر صورة هذا الخطأ غير المتعمد، لأنهم بذلك يرتكبون الخطأ نفسه”.
وفي خطوة نحو المساءلة والمحاسبة، أعلن البيان عن اتخاذ الإجراءات التأديبية اللازمة بحق الصحفي الذي ارتكب هذا الخطأ غير العمد. كما سلط الضوء على الظروف الصعبة التي تواجهها الصحافة الورقية الحزبية، مشيراً إلى ضعف الدعم العمومي وشح سوق الإشهار وتراجع المقروئية، مما يساهم في وقوع مثل هذه الأخطاء غير المقصودة.
تأتي هذه الحادثة في وقت حساس بالنسبة للصحافة الحزبية في المغرب، حيث تواجه تحديات كبيرة تتعلق بالبقاء والاستمرارية في ظل تغيرات المشهد الإعلامي وتراجع الدعم المالي. وعلى الرغم من هذا، يظل الحزب ملتزماً بحماية الحقوق الاجتماعية والمهنية للعاملين في هذه المؤسسة الإعلامية العريقة، مع السعي الدائم لتحسين ظروف العمل وتفادي مثل هذه الأخطاء في المستقبل.
عذراً التعليقات مغلقة