ضربت عواصف عنيفة محافظة كيب الغربية في جنوب إفريقيا، مما أدى إلى أضرار جسيمة وخسائر فادحة، دفعت السلطات إلى إعلان المنطقة منكوبة.
وخلال الأسبوع الماضي، شهدت المقاطعة فيضانات عارمة اجتاحت العديد من المناطق السكنية، مما أدى إلى تضرر 33 ألف مبنى، بما في ذلك المدارس، ونزوح أكثر من 100 ألف شخص إلى مراكز الإيواء.
وأوضحت سونيكا لاتيجان، المتحدثة باسم مركز إدارة مخاطر الكوارث، أن العواصف تسببت في غمر الطرق وانقطاع التيار الكهربائي، مما فاقم من معاناة السكان.
وأمام هذه الكارثة، ناشد آلان ويندي، رئيس وزراء حكومة مقاطعة كيب الغربية، السلطات الوطنية بتقديم المزيد من الموارد لدعم عمليات إدارة الكوارث. وشدد ويندي على ضرورة الاستعداد المسبق وتخصيص الموارد الكافية لمواجهة الكوارث المرتبطة بتغير المناخ، مؤكداً على التركيز على التخفيف من تأثير الظروف الجوية الصعبة.
ولم تقتصر الأضرار على اليابسة، فقد جنحت سفينة شحن على الساحل الغربي لكيب تاون خلال العواصف، مما أثار مخاوف بشأن تسرب النفط. وأوضح تيبوجو راماتجي، المتحدث باسم هيئة السلامة البحرية في جنوب إفريقيا، أن الجهود تتركز حالياً على منع تسرب الوقود والنفط، واستعادة البضائع من السفينة.
كما أعلنت مجموعة الشحن الفرنسية CMA CGM عن فقدان 44 حاوية من سفينتها “بنجامين فرانكلين” قبالة سواحل جنوب إفريقيا بسبب الظروف الجوية السيئة، بينما تضررت 30 حاوية أخرى.
وتُعدّ هذه الكارثة بمثابة جرس إنذار لجميع الدول، خاصةً تلك الواقعة في المناطق المعرضة لتغيرات المناخ، لتعزيز الاستعدادات لمواجهة الكوارث الطبيعية وتخفيف آثارها على السكان والبنية التحتية.
عذراً التعليقات مغلقة