أبو سفيان الكابوس
أصدرت المحكمة الزجرية عين السبع، أمس الخميس، أحكامها في قضية التشهير والابتزاز، التي يقودها المدعو جيراندو من كندا، ضد ثلاثة شركاء، كانوا يرسلون لصحاب القناة التشهيرية التحدي، أخبارا وصورا لنشرها وابتزاز أصحابها والضغط عليهم للحصول على منافع مالية.
وقضت هيأة الحكم على المتهمين الثلاثة في الدعوى العمومية بمؤاخذة المتهمين جميعا من أجل مانسب إليهم والحكم على المتهم يونس الطويل بثلات سنوات حبسا نافدا وغرامة نافذة 2000 درهم ومعاقبة الباقي بثمانية عشر 18 شهرا حبسا نافدا، وغرامة نافدة 2000 درهم لكل واحد منهما مع الصائر تضامنا والإجبار في الأدنى؟
أما في الدعوى المدنية التابعة شكلا فقضت المحكمة، بأداء المتهم يونس الطويل لفائدة المطالبين بالحق المدني تعويضا لفائدة المطالبة بالحق المدني، وهي محامية بهياة الدار البيضاء، قدره 250000.00 درهم، ولفائدة ضحية آخر درهم واحد 01 رمزي، وبأداء المتهمين جميع تضامنا لفائدة وكيل شركة يملكها مستثمرين أجانب، إضافة إلى ضحيتين آخرين، تعويضا قدره 50000 درهم لكل واحد من المطالبين بالحق المدني مع الصائر والإكره في الأدنى.
وتورط المتهمون في مشاركة المدعو جيراندو، في جرائم التشهير التي استهدفت العديد من الضحايا، إذ أن وكيل الملك لدى المحكمة الزجرية، أحال شكاية المتضررين، على الفرقة الوطنية، وباشرت أبحاثا خلصت إلى تحديد هوية المتهمين، ومواجهتهم بالأدلة، ليعترفوا بأنهم كانوا على خلاف مع أحد الضحايا بسبب منعهم من النصب على مستثمرين أجانب، وأصبح وكيلا للشركة الأجنبية فقرروا الانتقام منه عبر مد المدعو جيراندو بمعلومات كاذبة عن المستثمرين، من قبيل أنهم يتاجرون في المخدرات، أو أنهم إرهابيون يتخفون في الاستثمار، وهي الفيديوهات التي تلقاها جيراندو، وعمد إلى نشرها في عدة حلقات.
وكان هدف المتهمين هو الحصول على منافع عن طريق الضغط والتشهير، إلا أنهم وجدوا أنفسهم في السجن، بينما مازالت المساطر جارية لإيقاف المتهم الرئيسي، الذي يواصل التشهير بمختلف المسؤولين والمواطنين، بمجرد توصله من أذنابه بمعلومات كاذبة، مدعيا أنه يأتي بالأخبار من مصادرها بينما يتلقف آثار الابتزاز للتشهير بالناس.
Sorry Comments are closed