الكلمة بريس
في المغرب، تجاوز إنتاج الأفوكادو هذا العام 70 ألف طن، حيث تم تخصيص 60 ألف طن منها للتصدير. لكن هذا النجاح الاقتصادي له تكلفة بيئية عالية؛ إذ يحتاج إنتاج كل كيلوغرام واحد من الأفوكادو إلى 1000 لتر من الماء في المتوسط، مما يعني استهلاك 70 مليار لتر من الماء سنوياً، أي ما يعادل 70 مليون متر مكعب.
هذه الكمية الهائلة من المياه المستهلكة تفوق بثلاثة أضعاف المياه التي وصلت مؤخراً إلى حوض زيز كير غريس، والتي رفعت منسوب سدود تودغى وقدوسة وتمقيت والحسن الداخل، إضافة إلى واد غريس، وهو ما أدخل الفرحة على ساكنة هذه المناطق التي تعاني من نقص في المياه.
بمقارنة بسيطة، إذا افترضنا أن هناك 30 مليون مغربي يواظبون على الوضوء ثلاث مرات يومياً باستخدام حوالي ثلثي لتر من الماء في كل مرة، فإن مجموع استهلاك المياه للوضوء في السنة يبلغ حوالي 22 مليون متر مكعب. وهذا الرقم يعادل أقل من ثلث كمية المياه التي تستهلكها زراعة الأفوكادو في المغرب.
تثير هذه الأرقام تساؤلات حول الاستدامة البيئية لهذه الزراعة، خصوصاً في ظل ندرة المياه التي يعاني منها المغرب.
عذراً التعليقات مغلقة