إندونيسيا تمنع دخول مرتزقة البوليساريو في المنتدى الإفريقي: ضربة جديدة للدبلوماسية الجزائرية

الكلمة بريس2 سبتمبر 2024آخر تحديث :
إندونيسيا تمنع دخول مرتزقة البوليساريو في المنتدى الإفريقي: ضربة جديدة للدبلوماسية الجزائرية

الكلمة بريس

في تطور جديد يعكس تصاعد التوترات الدبلوماسية، وجهت إندونيسيا ضربة جديدة لمحاولات الجزائر المتكررة لترويج أجندتها بشأن الصحراء المغربية، حيث رفضت بشكل قاطع طلب الجزائر بإشراك ما يسمى بـ”جمهورية صعاليك تندوف” في أعمال المنتدى الإفريقي الإندونيسي، مؤكدة احترامها التام لسيادة المغرب على صحرائه وأقاليمه الجنوبية.

لم يتوقف القرار الإندونيسي عند حدود الرفض الدبلوماسي، بل تجاوزه إلى اتخاذ تدابير أمنية صارمة. فقد أصدرت تعليمات واضحة لفرق الأمن بمنع أي محاولة لتسلل أشخاص غير معتمدين تحت غطاء الدبلوماسية الجزائرية، هذه الإجراءات لم تترك مجالًا للجزائر لمحاولة الالتفاف على القرارات الإندونيسية، مما دفع وزير الخارجية الجزائري، أحمد عطاف، إلى إبداء غضبه الشديد.

في رد فعل مفاجئ، قرر عطاف مقاطعة القمة، تاركًا المهمة لرئيس البرلمان الجزائري، صالح قوجيل، البالغ من العمر 94 عامًا. ومع تقدمه في السن وعدم قدرته على المشاركة الفعالة، اضطر قوجيل إلى تسليم المهمة لرئيس لجنة الشؤون الخارجية، ما شكل إحراجًا إضافيًا للدبلوماسية الجزائرية التي وجدت نفسها عاجزة عن المناورة.

يُعتبر هذا الفشل الدبلوماسي الجديد ضربة موجعة للجزائر التي تسعى بكل الوسائل لتحقيق مكاسب سياسية على الساحة الدولية، ومع ذلك، يبدو أن جهودها قد اصطدمت بحائط الرفض القاطع من قبل إندونيسيا، مما أضاع عليها فرصة أخرى في الساحة الدبلوماسية، تاركًا إياها في موقف ضعيف أمام المجتمع الدولي.

يُعبر الموقف الإندونيسي الصارم عن التزام قوي بالقوانين الدولية واحترام سيادة الدول، ويضع الجزائر في موقف حرج، خاصة بعد سلسلة من المحاولات الفاشلة لتحقيق أهدافها السياسية على حساب حقوق دول أخرى.

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

اكتب ملاحظة صغيرة عن التعليقات المنشورة على موقعك (يمكنك إخفاء هذه الملاحظة من إعدادات التعليقات)
    عاجل