الكلمة بريس: أبو سفيان الكابوس
أمر الوكيل العام للملك بالدار البيضاء، قبل قليل، بإيداع ثلاثة سيدات السجن المحلي، وإحالة أوراق ملفاتهن على قاضي التحقيق بمحكمة الاستئناف، بعد أن وجه إليهن تهمة الاتجار بالبشر، التي تصل عقوبتها إلى أزيد من 20 سنة، بعد تورطهن في استغلال مغربيات وإيهامهن بالعمل في إحدى دول الخليج، والتكفل بسفرهن، قبل اكتشاف أنهن بعن للراغبين في المتعة الجنسية، وأن العملية تشرف عليه شبكة منظمة عابرة للقارات، تعمد إلى استقبال المغربيات اللائي يعانين وضعية هشة، واحتجازهن لتقديمهن قربانا للراغبين في ممارسة الجنس بمختلف أشكاله.
وتفجرت القضية إثر تمكن مغربيتين من الفرار بأعجوبة من جحيم الاحتجاز بإحدى مدن السعودية، ولجوئهما إلى سفارة المملكة المغربية، طلبا للنجدة، ليلقوا العناية من قبل الهيأة الدبلوماسية وتتكفل بنقلهما إلى المغرب.
ومباشرة بعد وصول الضحايا إلى المغرب عمدن إلى فضح الشبكة بوضع شكاية في الموضوع لدى النيابة العامة بسطتا فيها طريقة سفرهن إلى السعودية والاحتيال الذي تعرضتا له بعد إيهامهما بالعمل في مجالات مشروعة، قبل أن تجدا نفسيهما رهينتا شبكة للدعارة مختلطة الجنسيات، ويتعرضن للاحتجاز وتنتزع منهن وثائقهن الرسمية.
ووفق ما علمته جريدة الكلمة بريس، فإن المتورطات اللائي ينسقن مع الشبكة عابرة للقارات المتورطة في الاتجار في البشر باستغلال الضعف والهشاشة للاستغلال الجنسي، هن على التوالي امرأة معروفة في مجال القوادة والوساطة في البغاء، وأخرى تدير وكالة أسفار، والثالثة تمتهن الخياطة العصرية والتقليدية.
ولم تتوقف الأبحاث في الملف إذ تباشر الشرطة القضائية التابعة لولاية أمن البيضاء، التي أجرت الأبحاث التمهيدية مع المعتقلات، تحقيقات جديدة لكشف جميع المتورطين، كما ينتظر أن يتم التنسيق والتعاون الأمني للإطاحة بكل رؤوس شبكة الاتجار في البشر باستغلال الفتيات في الدعارة العابرة للقارات.
Sorry Comments are closed