في إنجاز غير مسبوق، نجح المغرب في الصعود إلى المرتبة الثانية كأفضل وجهة سياحية في إفريقيا، متجاوزًا جنوب إفريقيا التي احتلت هذا المركز لسنوات عديدة. هذا التصنيف الجديد أتى وفقًا لتقرير صادر عن شركة “بلوم للاستشارات” الإسبانية المتخصصة في تحليل العلامات التجارية للدول.
تميز المغرب في هذا التقرير لم يأتِ من فراغ؛ فبفضل استراتيجية رقمية فعالة، تمكن من تعزيز حضوره على الإنترنت وشبكات التواصل الاجتماعي بشكل لافت. هذا التقدم الرقمي لم يكن فقط لتحسين الصورة، بل كان مؤشراً لجاذبية المغرب المتزايدة على الساحة السياحية العالمية، مع استمرار استقراره في مجالات أخرى.
من جهة أخرى، أشار التقرير إلى قدرة المغرب على الصمود في مواجهة التحديات، ومنها الزلزال الذي ضرب البلاد في شتنبر 2023. وقد أوضحت شركة “بلوم” أن الطريقة التي تعامل بها المغرب مع هذه الأزمات ستؤثر بشكل كبير على موقعه المستقبلي في التصنيفات السياحية.
تعتمد “بلوم للاستشارات” في تصنيفاتها على مجموعة من المعايير، من بينها الإيرادات السياحية، حجم البحث عبر الإنترنت، وأداء المواقع الإلكترونية وشبكات التواصل الاجتماعي المتعلقة بالوجهة. هذه المؤشرات تعكس القدرة العامة للبلدان على جذب السياح والتفوق في بيئة تتسم بالمنافسة الشديدة.
بهذا الإنجاز، يثبت المغرب مرة أخرى أنه ليس فقط وجهة غنية بالثقافة والتاريخ، بل أيضًا قادر على التكيف مع التحولات الرقمية وتحديات العصر، ليبقى ضمن الوجهات السياحية الأكثر استقطابًا على مستوى العالم.
عذراً التعليقات مغلقة