في ظل تصاعد التوترات في المنطقة، خرج الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بتصريحات لافتة خلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو في مونتريال، حيث أعرب عن قلقه العميق تجاه الوضع في لبنان. فقد كان واضحًا في تحذيره من أن لبنان لا يجب أن يتحول إلى “غزة أخرى”، في إشارة إلى الأزمة المستمرة والصراع الدامي الذي تعيشه غزة منذ سنوات.
ماكرون، الذي يتبنى رؤية أوروبية تعتمد على الدبلوماسية والتهدئة، أبدى صدمته من الأعداد الكبيرة للضحايا المدنيين، مشيرًا إلى أن الوضع في لبنان قد ينزلق إلى ما هو أسوأ إذا لم تتخذ الأطراف المعنية خطوات فورية للتهدئة.
وركز ماكرون على نقطتين رئيسيتين في حديثه؛ الأولى موجهة لإسرائيل، حيث طالبها بوقف ضرباتها المستمرة في لبنان، بينما كان موقفه من حزب الله صارمًا، إذ دعا الحزب إلى الخروج من دائرة التصعيد والردود المتبادلة التي قد تقود المنطقة إلى كارثة إنسانية جديدة.
فرنسا، بصفتها قوة استعمارية سابقة في لبنان وذات نفوذ تاريخي في المنطقة، تجد نفسها في موقف حساس. فهل سيتحول هذا القلق إلى خطوات ملموسة على الأرض؟ وهل ستتمكن الدبلوماسية الفرنسية من لعب دور الوسيط الفاعل، أم أن التوترات ستستمر في التصاعد؟ .
Sorry Comments are closed