الكلمة بريس
تصاعدت موجة من الغضب والاحتجاج عبر منصات التواصل الاجتماعي في المغرب، بعدما نشرت شركة الطيران البريطانية “إيزي جيت” خريطة للمملكة المغربية بُترت منها الأقاليم الجنوبية، هذا الحادث، الذي وصفه المغاربة بـ”الاستفزاز الصارخ”، أثار تساؤلات حول دور الشركات الدولية في احترام سيادة الدول عند تقديم خدماتها للزبناء.
ما بين الانتقادات اللاذعة والمطالب بتدخل السلطات المغربية، توحدت الأصوات الوطنية دفاعا عن وحدة التراب المغربي، لقد كانت مواقع التواصل الاجتماعي ساحة رئيسية للحملة، حيث عبّر المغاربة عن رفضهم القاطع لما وصفوه بتجاهل حقائق التاريخ والجغرافيا.
وتحت هذا الضغط الشعبي الهائل، وجدت شركة “إيزي جيت” نفسها أمام خيار واحد: تصحيح الخطأ. وسرعان ما قامت الشركة بنشر خريطة جديدة تضم الصحراء المغربية، في خطوة لقيت ترحيبا من المغاربة، حيث أن الكثيرون اعتبروا هذا الانتصار نموذجا لقدرة الضغط الشعبي على إحداث تغيير، محذرين في الوقت نفسه من عواقب تكرار مثل هذه الأخطاء في المستقبل.
لا يمكن تجاهل أن مثل هذه الحوادث تسلط الضوء على الحاجة إلى وعي أكبر من الشركات الأجنبية بأهمية احترام السيادة الوطنية للدول التي تستفيد من خدماتها. بعض المهنيين في قطاع النقل الجوي طالبوا المكتب الوطني للمطارات بتعزيز مراقبته وإلزام الشركات الأجنبية باحترام الحقائق الوطنية.
عذراً التعليقات مغلقة