تمكنت السلطات الموريتانية، مؤخرا، من توقيف عصابة متخصصة في تهريب السلاحف البرية إلى مالي، في عملية نوعية أثارت اهتمام الرأي العام المحلي والدولي.
وبحسب مصادر إعلامية، نفذت بعثة من وزارة البيئة والتنمية المستدامة عملية التوقيف في منطقة “الجنبة” الواقعة بأوكار الشرقي في ولاية الحوض الشرقي، وهي منطقة معروفة بتواجد هذا النوع النادر من الزواحف.
وكشفت المصادر أن المهربين يجمعون السلاحف البرية بشكل غير قانوني، دون الحصول على تراخيص رسمية، ويشحنونها إلى مالي، حيث تُباع بأسعار مرتفعة. هذه الأنشطة غير المشروعة تهدد بقاء السلاحف البرية، التي تواجه خطر الانقراض بسبب الجفاف والصيد الجائر.
مع تصاعد أنشطة التهريب، ارتفعت دعوات من جهات بيئية محلية لحماية السلاحف البرية المهددة. منتدى “آوكار للتنمية والثقافة والإعلام” كان من أبرز الجهات التي نددت بهذه الممارسات، مطالباً بتعزيز المراقبة الأمنية، محاربة الصيد غير القانوني، وإطلاق مشاريع تنموية تهدف إلى الحفاظ على البيئة الطبيعية في المنطقة.
لا تقتصر التحديات التي تواجه السلاحف البرية على التهريب فقط، بل زاد الجفاف من تفاقم أوضاعها، حيث أدى إلى تدمير موائلها الطبيعية وتقليل فرص بقائها.
عذراً التعليقات مغلقة