أجرى وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، امس الاثنين بالرباط، مباحثات مع الوزير الأول الكيني الأسبق والمرشح لمنصب رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي، السيد رايلا أمولو أودينجا.
وبحث السيد بوريطة والسيد أودينجا، خلال هذا اللقاء، الأوضاع الراهنة للقارة الإفريقية وسبل تطوير منظمة الاتحاد الإفريقي لجعلها مؤسسة مواكبة لتطورات القارة ومؤهلة للاستفادة من الفرص المتاحة لها، وتعزيز دورها لتكون “صوتا قويا يعبر عن تطلعات الشعوب الإفريقية في المحافل الدولية”.
وقال السيد بوريطة خلال لقاء صحفي عقب هذه المباحثات، إن السيد أودينجا استعرض رؤيته للنهوض بمنظمة الاتحاد الإفريقي ورفع كفاءتها، مشيرا إلى أن هذه الرؤى والطموحات “تتقاطع مع التوجهات التي دعا إليها صاحب الجلالة الملك محمد السادس في العديد من الخطب من أجل تنمية القارة وتحقيق استقرارها”.
من جهته، قال السيد أودينجا إن زيارته تندرج في إطار جولة إفريقية تهدف إلى تعزيز التعاون الإقليمي و”تسليط الضوء على الدور الذي يمكننا أن نضطلع به لتحقيق تطلعات الآباء المؤسسين لمنظمة الاتحاد الإفريقي في بناء قارة موحدة ومزدهرة”.
وأضاف أن “قضايا التجارة والبنية التحتية والطاقة تشكل أولوياتنا لتحقيق التنمية في إفريقيا”، لافتا إلى أن “التجارة البينية الإفريقية لا تزال منخفضة مقارنة بمناطق أخرى مثل أوروبا، ما يبرز الحاجة إلى ضرورة تحسين البنية التحتية”.
وأشاد في هذا الصدد بالنموذج المغربي وما حققته المملكة في مجال البنيات التحتية وشبكات الطرق والطاقات المتجددة، مثل مشروع شبكة السكك الحديدية عالية السرعة، مؤكدا أنه “ينبغي علينا أن نركز على استغلال الإمكانات الكبيرة التي تتوفر عليها إفريقيا في مجال الطاقة المتجددة لتحسين حياة شعوبنا وتوفير فرص عمل للشباب، إلى جانب تعزيز وسائل الاتصال بين الشعوب الإفريقية”.
وأشار السيد أودينجا إلى أن التغيرات المناخية تمثل تحديا كبيرا للقارة، “حيث أدت إلى بروز ظواهر الفيضانات والجفاف التي اجتاحت العديد من الدول الإفريقية”، داعيا إلى “توحيد الصوت الإفريقي من أجل التغلب على هذه التحديات”.
وأكد أن هذا الأمر هو ما يعتزم الاشتغال عليه في إطار ترشحه لمنصب رئاسة مفوضية الاتحاد الإفريقي، مؤكدا التزامه “بالعمل بشفافية والتعاون مع كل الأطراف لتحقيق رؤية موحدة لإفريقيا”.
عذراً التعليقات مغلقة