بنك المغرب يقرر خفض سعر الفائدة الرئيسي إلى 2,5 في المائة

الكلمة بريس18 ديسمبر 2024آخر تحديث :
بنك المغرب يقرر خفض سعر الفائدة الرئيسي إلى 2,5 في المائة

الكلمة بريس

قرر بنك المغرب، على إثر اجتماع مجلسه الفصلي الرابع والأخير لسنة 2024، خفض سعر الفائدة الرئيسي بـ25 نقطة أساس من 2,75 إلى 2,5 في المئة.
وجاء في بلاغ للبنك المركزي، أنه “أخذا بالاعتبار تطور التضخم في مستويات تتماشى مع هدف استقرار الأسعار، وبالنظر إلى الشكوك القوية المحيطة بالآفاق على المدى المتوسط لاسيما على الصعيد الدولي، قرر مجلس البنك خفض سعر الفائدة الرئيسي بواقع 25 نقطة أساس إلى 2,5 في المائة”.
وكانت توقعات السوق بشأن القرار متباينة بين إبقاء الفائدة دون تغيير أو خفضها بربع نقطة مئوية، بحسب استطلاعات شملت أكثر الكيانات تأثيراً في السوق المغربية.
استقرار التضخم إلى 1%
ويأتي قرار المركزي بينما استقر معدل التضخم الأساسي في المغرب في شهر نوفمبر عند 2.4% على أساس سنوي وذلك للشهر الثاني على التوالي، وهو أدنى مستوى له منذ يوليو، ويستهدف المركزي والحكومة حصره في حدود 2%.
وكان بنك المغرب خفض سعر الفائدة 25 نقطة أساس في يونيو الماضي إلى 2.75%، وأبقى عليها دون تغيير في سبتمبر، بينما يشهد مستوى التضخم عودةً إلى المستهدف.
ويتوقع أن ينهي التضخم هذا العام بنسبة تقارب 1%، وفقاً للتوقعات الجديدة الصادرة عن البنك المركزي، وهي أقل من التوقع السابق بنسبة 1.3%. كما قد يشهد التضخم العام المقبل انخفاضاً طفيفاً إلى 2.4%، مقابل 2.5% المتوقعة سابقا.
وعاشت المملكة خلال العامين الماضيين مستويات قياسية من التضخم لم تعرفها منذ عقود، حيث سجلت 6.6% و6.1% على التوالي، متأثرةً بسنوات الجفاف المتوالية وقفزة الأسعار في السوق الدولية حينها.
خفض توقعات النمو بسبب الجفاف
وخفض المركزي المغربي توقعه للنمو هذا العام إلى 2.6% مقابل 2.8% المتوقع سابقاً. ويعكس ذلك تأثير الظروف المناخية غير المواتية على القيمة المضافة الزراعية حيث ستتراجع بنسبة 4.6% هذا العام.
و”سيبقى الإنتاج الفلاحي معتمداً على الظروف المناخية التي تظل محاطة بمستوى عال من اللايقين”، بحسب بيان البنك المركزي. وقد شهد الموسم الفلاحي الجديد (2024-2025) تأخراً كبيراً وضعفاً ملحوظاً في التساقطات المطرية، ما يؤشر على موسم جفاف جديد.
وكان اقتصاد المملكة سجل نمواً ب 3.4% العام الماضي بدعم من الأنشطة غير الفلاحية وخصوصاً قطاعات الصادرات والسياحة والخدمات، بينما يعاني القطاع الزراعي من توالي سنوات الجفاف في فترة هي الأطول في التاريخ المعاصر للمملكة.
وشمل تخفيض التوقعات أيضا توقع النمو للعام المقبل. ففي سبتمبر كان البنك المركزي توقع نمو الناتج المحلي ب 4.4%، لكن خفضه خلال اجتماعه الأخير هذا العام إلى 3.9%.

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

اكتب ملاحظة صغيرة عن التعليقات المنشورة على موقعك (يمكنك إخفاء هذه الملاحظة من إعدادات التعليقات)
    عاجل