في مشهد مأساوي يتكرر، اشتعلت حرائق جديدة في منطقة برينتوود بمدينة لوس أنجلوس، التي تضم منزل نائبة الرئيس الأمريكي كامالا هاريس. ووفقًا لتقرير نشرته “نيوزويك”، فقد اندلع الحريق بسرعة ليلة السبت، مما زاد من التهديدات التي تطال هذا الحي الشهير بأثرائه ومشاهيره.
تحركت فرق الطوارئ على الفور في محاولة لاحتواء الحريق، خاصة بعدما تغير اتجاه حريق “باليساديس” الأكبر، متقدمًا نحو برينتوود شرقًا ليلة الجمعة. هذا التغير المفاجئ دفع السلطات إلى إصدار أوامر إخلاء جديدة لسكان المنطقة، بما في ذلك منزل هاريس الذي تبلغ قيمته نحو 5 ملايين دولار.
وصرّح إيرني أبريزا، السكرتير الصحفي لهاريس، بأن المنزل كان خاليًا عندما صدر أمر الإخلاء يوم الثلاثاء الماضي. وفي بيان أصدرته الأربعاء، دعت هاريس سكان المناطق المتضررة إلى الامتثال لتوجيهات السلطات المحلية والإخلاء الفوري إذا لزم الأمر، مؤكدةً تضامنها مع المجتمع قائلة: “بصفتي ابنة فخورة بكاليفورنيا، أعلم جيدًا أثر هذه الكوارث على الأفراد والمجتمعات، وسأحرص على استمرار التواصل مع المسؤولين لدعم جهود الإغاثة.”
برينتوود ليست الوحيدة المتضررة، فقد التهمت الحرائق منازل فخمة لمشاهير آخرين، من بينهم قصر باريس هيلتون في ماليبو، الذي احترق بالكامل، بينما تفاعل النجم ميل جيبسون بحزن بعدما فقد منزله أثناء تصويره عملًا فنيًا خارج الولاية. كذلك، تعرضت منازل العديد من نجوم هوليوود مثل ماندي مور، بيلي كريستال، ومايلز تيلر للدمار، مما دفعهم إلى مغادرة المنطقة.
تشير الإحصائيات إلى أن هذه الحرائق، التي بدأت منذ الثلاثاء الماضي، تسببت في مقتل 16 شخصًا حتى الآن، فضلاً عن تدمير أحياء بأكملها وإجبار عشرات الآلاف على النزوح. وفي ظل استمرار هذه الكوارث، تبرز الحاجة الملحة إلى تعزيز الجهود لمكافحة الحرائق وحماية السكان من تبعاتها المدمرة.
عذراً التعليقات مغلقة