الكلمة بريس
تشهد مخيمات تندوف تفشيًا غير مسبوق للأقراص المهلوسة، ما يزيد من تردي الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية لسكانها، خاصة الشباب الذين يعانون من البطالة وانعدام الفرص. ومع غياب أي حلول حقيقية لتحسين ظروف العيش، يجد العديد منهم أنفسهم فريسة سهلة لهذه المواد التي تُحوّل المخيمات إلى بؤر للإدمان والانحراف.
شبكات منظمة تروج السموم وسط اللاجئين
في هذا السياق، تمكنت عناصر تابعة لجبهة البوليساريو، يوم الثلاثاء الماضي، من توقيف شخص بحوزته 1245 قرصًا من نوع Pregabalin، إلى جانب سيارة مرسيدس تُستخدم في نقل هذه المواد الممنوعة. وتشير مصادر ميدانية إلى أن هذه الشحنة ليست سوى جزء من عمليات واسعة النطاق، يُعتقد أن وراءها شبكات منظمة لها ارتباطات وثيقة بعناصر نافذة داخل المؤسسة العسكرية الجزائرية، والتي تغض الطرف عن هذا النشاط الإجرامي.
استراتيجية ممنهجة لإغراق المخيمات بالمخدرات
بحسب تقارير محلية، فإن انتشار الأقراص المهلوسة ليس مجرد ظاهرة عرضية، بل يدخل ضمن مخطط يهدف إلى إغراق المخيمات في الفوضى والإدمان، ما يساهم في إضعاف سكانها وإبقائهم تحت السيطرة. فبدلًا من البحث عن حلول لتحسين أوضاع اللاجئين، يتم استغلال هشاشتهم في تغذية تجارة تدر أرباحًا طائلة على حساب مستقبل الشباب المحاصر بين الإدمان أو الانخراط في هذه الأنشطة غير المشروعة.
صمت رسمي وتجاهل لمعاناة السكان
في الوقت الذي تتفاقم فيه هذه الظاهرة، يظل الموقف الرسمي الجزائري غامضًا، حيث لا تُبذل أي جهود حقيقية للحد من انتشار هذه السموم داخل المخيمات، وكأن الأمر يتم بعلم السلطات أو حتى بتواطؤ منها. ويبقى اللاجئون في تندوف وحدهم يدفعون الثمن، في ظل غياب أي تدخلات فعلية لإنقاذ الأجيال الصاعدة من هذه الكارثة.
عذراً التعليقات مغلقة