أبو سفيان الكابوس
في خطوة حاسمة نحو اجتثاث الإرهاب من جذوره، عزّز الجيش المالي، مدعوماً من قوات “فاغنر” الخاصة، وجوده العسكري على الحدود الشمالية مع الجزائر. وتمركزت وحدات قتالية مزودة بأسلحة ومعدات حديثة ومتطورة في هذه المنطقة التي لطالما كانت بؤرة للعمليات الإرهابية التي أودت بحياة آلاف الأبرياء.
تشهد الحدود بين مالي والجزائر منذ سنوات نشاطاً مكثفاً للجماعات الإرهابية التي تتخذ من المناطق الجبلية والصحراوية أوكاراً لشن هجماتها الدموية ضد المدنيين العزّل. لكن المعادلة بدأت تتغيّر.
في إطار تحالف إقليمي قوي، أعلنت جيوش بوركينا فاسو والنيجر عن إرسال كتائب عسكرية لدعم العمليات الأمنية في شمال مالي، وذلك في محاولة مشتركة لتأمين الحدود ووقف تمدّد الإرهاب نحو دول الجوار.
هذا التحرك المشترك بين مالي، بوركينا فاسو والنيجر يعكس تصميماً واضحاً على وضع حدّ نهائي لتهديد الجماعات الإرهابية التي تنشر الفوضى والموت في مجتمعات لا تطمح سوى إلى العيش بسلام.
“حان وقت المواجهة.. ولن نتراجع حتى القضاء على آخر إرهابي”، هكذا صرّح مصدر عسكري من مالي، مشدداً على أن هذه العملية هي بداية مرحلة جديدة من التعاون الأمني الإقليمي لمكافحة خطر الإرهاب الذي يتهدد الساحل.
عذراً التعليقات مغلقة