التامك: إدارة السجون شقت طريقها بثبات نحو التحديث على أساس مبادئ العدالة والكرامة

الكلمة بريسمنذ 5 ساعاتآخر تحديث :
التامك: إدارة السجون شقت طريقها بثبات نحو التحديث على أساس مبادئ العدالة والكرامة

وأبرز السيد التامك، في كلمة خلال حفل تخليد الذكرى الـ17 لتأسيس المندوبية، الذي احتضنه المركز الوطني لتكوين الأطر بتيفلت، أنه تحققت، خلال هذه الفترة، جملة من المكتسبات والمنجزات على جميع المستويات رغم الإكراهات المتعددة.

وأكد أن ما تم تحقيقه كان ثمرة لجهود الإدارة وتفاني موظفيها من أجل رفع مستوى الخدمات والوفاء بالرسالة الوطنية التي يحملونها، لافتا إلى أنه بفضل هذه الجهود أصبحت المندوبية “نموذجا يحتذى به إقليميا” في مجال تدبير الشأن السجني وإعادة الإدماج.

وبعد أن سلط المندوب العام الضوء على أهمية الأدوار التي يضطلع بها موظف السجون لاسيما في “بيئة معقدة”، شدد على أن الاحتفال بذكرى التأسيس، الذي يشكل مناسبة تجسد الامتداد التاريخي والتحول المؤسساتي للمندوبية، لا تكتمل معانيه إلا باستحضار تضحيات ومجهودات من حملوا المشعل وأخلصوا في أداء مهامهم.

وفي هذا الصدد، سجل السيد التامك أن إصدار النظام الأساسي الجديد يجسد “أسمى تقدير” لهذه الجهود وتأكيدا على أن العنصر البشري هو المحور الأساسي للنجاح الحقيقي، ويؤكد مستوى التطور المهني لهذه الفئة، موضحا أن المندوبية سعت من خلال هذا النظام الأساسي إلى رد الاعتبار لمهنة موظفي السجون، من خلال الارتقاء بالمسار المهني والرفع من التعويضات لتتناسب مع حجم وطبيعة المهام.

كما استعرض ما جاء به النظام الأساسي من امتيازات لهذه الفئة، مبرزا أنه يهدف إلى استقطاب الكفاءات اللازمة من خلال تنظيم مباريات توظيف ترتكز على معايير حديثة، وتطوير برامج التكوين بما يرفع من جاهزية الموظفين ويجعلهم قادرين على مواجهات التحديات.

وعلى صعيد متصل، أبرز السيد التامك أن المستجدات التشريعية المرتبطة، لاسيما، بتنزيل القانون 43.22 المتعلق بالعقوبات البديلة، تشكل تحديا كبيرا بالنسبة للمندوبية اعتبارا لمكانتها المحورية بتكليفها بتتبع تنفيذ هذه العقوبات، لافتا إلى أن هذا التكليف يعد في ذات الآن رهانا كبيرا من حيث كونه يوسع نطاق مسؤوليات موظفي المؤسسات السجنية، وفرصة لكونه يعزز موقعهم كرافعة أساسية لتطبيق السياسة الجنائية للمغرب.

وخلص إلى أن المندوبية ستعمل على بذل جهودها وتسخير وسائلها لتأهيل الموظفين الذين سيتم تكليفهم بتتبع تنفيذ العقوبات البديلة، وضمان التنسيق مع السلطات القضائية والسلطات الإدارية المحلية لضمان تتبع فعال، فضلا عن تحقيق التوازن بين الحفاظ على الأمن المجتمعي والالتزام بروح الإصلاح،، حتى لا تحول العقوبة البديلة إلى مجرد امتداد للسجن بل لفرصة حقيقية للتأهيل والإدماج.

وتميز حفل تخليد الذكرى الـ17 المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج، الذي حضره، على الخصوص، الوكيل العام للملك لدى محكمة النقض، رئيس النيابة العامة، الحسن الداكي، والأمين العام للرابطة المحمدية للعلماء، أحمد عبادي، ووسيط المملكة، حسن طارق، وعامل إقليم الخميسات، عبد اللطيف النحلي، بعرض فيلم مؤسساتي يسلط الضوء على عمل منظومة المؤسسة السجنية، وكذا بعروض محاكاة لوضعيات الحماية والتدخل للأفراد العاملين في المندوبية، إلى جانب عروض للدفاع الذاتي والإعداد البدني يتقاطع فيها الحزم بالدقة.

كما جرى ضمن فعاليات هذا الحفل، تكريم عدد من موظفي وموظفات المندوبية المحالين على التقاعد، لتميزهم وعرفانا بتفانيهم وإخلاصهم طيلة مسيرتهم، إلى جانب الاحتفاء بالموظفين المنعم عليهم بأوسمة ملكية.

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

اكتب ملاحظة صغيرة عن التعليقات المنشورة على موقعك (يمكنك إخفاء هذه الملاحظة من إعدادات التعليقات)
    عاجل