الكلمة بريس
بخطى ثابتة وروح قتالية عالية، واصل المنتخب المغربي لأقل من 20 سنة تألقه القاري، ليحجز بطاقة العبور إلى نهائي كأس أمم إفريقيا، عقب فوزه المستحق على نظيره المصري بهدف دون رد، في مباراة نصف النهائي التي احتضنها ملعب 30 يونيو بالعاصمة المصرية القاهرة.
رغم الضغط الجماهيري الكبير والحضور المكثف للمشجعين المصريين، دخل أشبال المدرب وهبي المواجهة بثقة وحذر، مدركين صعوبة المهمة أمام منتخب مصر العنيد. ومع أن الشوط الأول لم يشهد فرصاً واضحة، إلا أن العناصر المغربية أظهرت تنظيماً تكتيكياً وانضباطاً عالياً، مع محاولات هجومية متنوعة لم تثمر عن أهداف.
في الشوط الثاني، تغيّرت ديناميكية اللعب، وأبان المنتخب المغربي عن نوايا هجومية واضحة من خلال تحركات الظهيرين والضغط في الرواقين، مقابل اعتماد المصريين على الهجمات المرتدة. ومع استمرار حالة الجمود، جاءت تغييرات المدرب وهبي لتقلب الموازين: دخول عواد والعبدلاوي والرقيق والضحاك منح الفريق دفعة جديدة وفتح الطريق أمام هدف المباراة الوحيد.
اللحظة الحاسمة جاءت في الدقيقة 77، حين نجح يونس العبدلاوي في تحويل تمريرة عواد الذكية إلى هدف رائع أشعل المدرجات المغربية وأربك حسابات الفراعنة. ورغم التقدم، لم يتراجع المغاربة للدفاع، بل واصلوا الضغط وكادوا أن يضاعفوا النتيجة في أكثر من مناسبة.
أشبال الأطلس أثبتوا نضجهم الكروي وقدرتهم على التحكم في إيقاع اللقاء حتى الدقيقة الأخيرة، لينجحوا في بلوغ النهائي المرتقب أمام جنوب إفريقيا، في مواجهة يُتوقع أن تكون قوية ومثيرة مساء الأحد المقبل على أرضية ملعب القاهرة الدولي.
المنتخب المغربي لأقل من 20 سنة بات على بعد خطوة واحدة من التتويج القاري، في لحظة فارقة تمثل ثمرة عمل قاعدي واستثمار في المواهب الشابة التي تصنع اليوم فخر الكرة المغربية.
عذراً التعليقات مغلقة