الكلمة بريس
أصدرت المحكمة الابتدائية بالرباط، الأسبوع الماضي، حكماً بالسجن النافذ لمدة خمس سنوات في حق حارس أمن خاص، أدين باستدراج قاصرين عبر تطبيق “تيك توك” باستخدام صور إباحية، بهدف التغرير بهم وهتك عرضهم، في قضية كشفت عن شبكة تحرش جنسي إلكتروني تستهدف الأطفال.
وتنطلق أحداث القضية من شكايات تقدّم بها أولياء أمور أطفال قاصرين، يفيدون فيها بأن أبناءهم تعرّضوا للتحرش عبر حساب على منصة “تيك توك”، يحمل اسماً مسيئاً للحياء ويضم محتوى جنسياً صريحاً. وعلى إثر ذلك، باشرت النيابة العامة إجراءات التحقيق، وطلبت من فرقة مكافحة الجريمة الإلكترونية تتبع الحساب تقنياً، مع توجيه انتداب رسمي إلى إدارة التطبيق للحصول على البيانات المرتبطة به.
وقد استجابت الشركة للطلب، وأوقفت الحساب، لكن المتهم أنشأ حساباً جديداً بنفس النمط، وواصل مراسلة القاصرين وإرسال صور إباحية إليهم لاستدراجهم. كما تلقت السلطات تقارير من **المركز الوطني للأطفال المفقودين والمستغلين (NCMEC)**، تتضمن بريداً إلكترونياً وعنوان IP مرتبطاً بالحساب، إلى جانب صور ومقاطع جنسية تم توجيهها للضحايا.
ومن خلال تحليل البيانات، تبين أن عنوان الـIP مرتبط بشبكة إنترنت مسجلة باسم طبيب بمنطقة فاس. وبعد التحقيق الميداني، أوضح الطبيب أن الشبكة تُستخدم أيضاً من قبل حارس أمن يُشرف على حراسة العقار الذي تقع فيه عيادته.
بناءً على هذه المعطيات، تمكنت عناصر الشرطة القضائية بالرباط من توقيف المشتبه به، ويدعى “صلاح الدين.ب” (مواليد 1996)، وحجز هاتفين بحوزته. وأظهرت الخبرة الرقمية أن الجهازين يحتويان على نفس البريد الإلكتروني المستخدم في الحساب، إضافة إلى الصور الإباحية التي تم بثها للضحايا.
وخلال التحقيق، اعترف المتهم بامتلاكه للحساب، وبنيته في استدراج الأطفال القاصرين للحصول على صور مخلة، كما اعترف بميله الجنسي نحو القاصرين، وفق ما أوردته يومية “الأخبار”.
وبناءً على الأدلة التقنية والاعترافات، قررت النيابة العامة متابعته قضائياً، فأصدرت المحكمة حكماً بسجنه خمس سنوات نافذة، في إدانة صارمة لأفعاله التي تشكل انتهاكاً خطيراً لحقوق الطفل وسلامته الجسدية والنفسية.
عذراً التعليقات مغلقة