بوريطة يدعو الدول الأورومتوسطية إلى اتخاذ مواقف “صارمة” ضد الاعتداءات الإسرائيلية في غزة

الكلمة بريسمنذ ساعتينآخر تحديث :
M. Nasser bourita reçoit le président de la chambre des représentants libyenne, Aguila Salah Issa
M. Nasser bourita reçoit le président de la chambre des représentants libyenne, Aguila Salah Issa

الكلمة بريس

دعا ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية المغربي، اليوم الخميس، دول الفضاء الأورو متوسطي إلى اتخاذ مواقف صارمة ضد الاعتداءات الإسرائيلية في غزة، مؤكداً أن ما يجري يشكل تحدياً كبيراً للقانون الدولي والاستقرار في المنطقة.

جاء ذلك خلال افتتاحه الخلوة الرفيعة المستوى حول مستقبل العلاقات الأورو متوسطية في الرباط، حيث قال بوريطة إن «ما يحدث في غزة يسائل ضمائرنا ويدعونا إلى اتخاذ مواقف صارمة، ليس فقط تجاه الفلسطينيين». وأوضح أن الأحداث في غزة يجب أن تسائل مواقف الفضاء الأورو متوسطي نفسه، داعياً إلى اعتماد أفعال حقيقية بدل الخطابات.

وأشار الوزير إلى أن الفضاء الأورومتوسطي يبدو بالنسبة للأوروبيين فضاء للشراكات، بينما ترى دول الجنوب المتوسطي أن الفضاء لا يقوم على شراكات حقيقية، وإنما يخدم مصالح جهة دون أخرى. وأضاف أن التفكير العميق مطلوب لإعداد رؤية واضحة، خاصة في ظل التداعيات التي يشهدها الشرق الأوسط على دول الجوار.

وفي ندوة صحافية مشتركة مع بدوبرافكا شويكا، المفوضة الأوروبية للشؤون البحر الأبيض المتوسط، وصف بوريطة ما يجري في غزة بأنه أعمال عدوانية على المدنيين الفلسطينيين، وقال إنها تشكل خطراً ليس على الأمن والاستقرار الإقليمي فقط، بل على العالم بأسره، مشدداً على غياب قوة رادعة لهذه الانتهاكات.

وأكد المسؤول المغربي أن الاعتداءات في غزة تهدد أسس بناء الفضاء الأورو متوسطي، مشيراً إلى أن الوضع الحالي يمثل تحدياً غير مسبوق للقانون الدولي. وندد بوريطة بـ «التصريحات المستفزة حول ترحيل الفلسطينيين»، مؤكداً أنها خرق للقانون الدولي والإنساني وتشكل تهديداً لاستقرار دول الجوار.

وتطرق الوزير إلى الأوضاع في القدس، مشيراً إلى أن الاقتحامات والتهديدات تحول الصراع من سياسي إلى ديني، وأن التحريض على الكراهية والتطرف فيه عواقب لا يمكن التنبؤ بها.

وعن الاعتداءات على دول الجوار، ذكر بوريطة ما وقع في سوريا وقطر مؤخراً، مؤكداً أن المغرب ندد بهذه الاعتداءات وأصدر بياناً للتضامن مع قطر، وأيد عقد قمة عربية إسلامية بعد الأحداث غير المقبولة.

وختم بوريطة بالتأكيد على خطورة الوضع ودعوته لمجلس الأمن والأعضاء الدائمين إلى التعامل بمسؤولية، محذراً من أن هذه الممارسات قد تجر المنطقة إلى ما لا يحمد عقباه. ودعا إلى استعمال كل الأدوات المتاحة لدى المجتمع الدولي لوقف الاعتداءات الإسرائيلية، مشيراً إلى أن استهداف الصحافيين والأبرياء يمس الضمير الإنساني قبل القانون الدولي.

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

اكتب ملاحظة صغيرة عن التعليقات المنشورة على موقعك (يمكنك إخفاء هذه الملاحظة من إعدادات التعليقات)
    عاجل