أبو سفيان الكابوس
تحوّلت منطقة اثنين شتوكة ضواحي طريق الجديدة إلى نقطة سوداء في حوادث السير القاتلة، بسبب ظاهرة مقلقة باتت تتفاقم يوماً بعد يوم: مراهقون يقودون دراجات نارية بشكل متهور، تحت تأثير المخدرات، وبلا أي وثائق قانونية.
في غياب رقابة كافية، تنتشر مقاهٍ في المنطقة تُستغل لترويج المواد المخدرة، حيث أصبحت وجهة مفضلة لمراهقين يستنزفون مستقبلهم في تعاطي الممنوعات، قبل أن يخرجوا إلى الطريق العام بدراجات سريعة، يعيثون فيها تهوراً، معرضين حياة الجميع للخطر.
ورغم المجهودات التي تبذلها عناصر الدرك الملكي في اثنين شتوكة، والتي تُشاد بيقظتها وتدخلاتها، إلا أن الظاهرة تتطلب مقاربة أكثر شمولاً، تجمع بين الردع الأمني والتوعية والتحسيس.
وتزداد خطورة الوضع مع وجود مدرسة ابتدائية على طول المحور الطرقي، ما يضاعف من احتمال وقوع كوارث في صفوف التلاميذ، خاصة مع غياب ممرات آمنة وعدم احترام قواعد السير من طرف مستعملي الدراجات.
مطالب الساكنة أصبحت واضحة وعاجلة:
– تكثيف الحملات الأمنية على المقاهي المشبوهة.
– حجز الدراجات غير الموثّقة ومنع قيادتها للقاصرين.
– تأمين محيط المؤسسات التعليمية.
– إطلاق حملات تحسيسية بالتنسيق مع المجتمع المدني.
أرواح الأبرياء ليست هامشاً، و”اثنين شتوكة” تستحق أن تعود منطقة آمنة، تحمي أبناءها من الانزلاق نحو الهاوية، وتُعيد للطريق هيبته ولمقاعد الدراسة احترامها.
عذراً التعليقات مغلقة