الكلمة بريس
شهدت المديرية الإقليمية للتربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بمدينة فاس، مساء الثلاثاء 14 أكتوبر 2025، حالة استنفار أمني، بعد اكتشاف اختفاء 16 حاسوبًا محمولًا كانت مخصصة لمؤسسات تعليمية في إطار مشروع “مدارس الريادة”.
وفور اكتشاف الواقعة، قامت المصالح الإدارية بالمديرية بإشعار الأجهزة الأمنية، لتنتقل عناصر الشرطة القضائية والعلمية التابعة للمنطقة الأمنية الثانية فاس الجديد – دار دبيبغ، حيث باشرت تحقيقاتها الميدانية تحت إشراف النيابة العامة المختصة.
وخلال عملية التفريغ الأولية لتسجيلات كاميرات المراقبة داخل المديرية، تم التعرف على هوية المشتبه فيه الرئيسي، ويتعلق الأمر بحارس أمن خاص يشتغل في المؤسسة ذاتها. كما قامت الشرطة العلمية برفع البصمات وإنجاز المعاينات التقنية في مسرح الجريمة لتدعيم البحث القضائي.
وفي تطور سريع للقضية، قرر الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بفاس، مساء أمس الخميس 16 أكتوبر، متابعة المتهم في حالة اعتقال احتياطي، وإيداعه السجن المحلي بوركايز، حيث وجهت إليه النيابة العامة تهمًا ثقيلة تتعلق بـ”السرقة المقرونة بظرفي الكسر والتسلق، واستعمال مفاتيح مزورة، والسرقة الموصوفة في حق مشغل”.
ومن المنتظر أن يمثل المتهم أمام غرفة الجنايات الابتدائية بتاريخ 23 أكتوبر الجاري.
وتستمر التحريات من أجل تحديد ما إذا كانت هناك أطراف أخرى محتملة متورطة في هذه القضية التي أثارت استياء واسعًا داخل الأوساط التربوية والإدارية، في ظل تأكيد الجهات المختصة على ضرورة تعزيز إجراءات الحماية داخل المؤسسات العمومية وضمان عدم تكرار مثل هذه الحوادث.
عذراً التعليقات مغلقة