الكلمة بريس
كشف مسعد بولس، كبير مستشاري الرئيس الأميركي للشؤون العربية والإفريقية، عن نية الولايات المتحدة الأمريكية افتتاح قنصلية في الصحراء المغربية، مجددًا دعم بلاده الثابت لسيادة المغرب على أقاليمه الجنوبية، وموقفها المساند للجهود الرامية إلى إيجاد حل سياسي نهائي لهذا النزاع الإقليمي.
وفي تصريحات لوكالة بلومبرغ الشرق، شدد بولس على مضامين خطاب جلالة الملك محمد السادس بمناسبة عيد العرش، الذي دعا فيه إلى التوصل إلى حل دائم لقضية الصحراء المغربية يُرضي جميع الأطراف، مشيرًا إلى أن الخطاب الملكي يمثل مرجعية مهمة لإعادة الدينامية إلى هذا الملف، وتعزيز فرص التقارب مع الجزائر.
وأكد المستشار الأمريكي أن هناك دعماً دولياً متزايداً لهذا التوجه، خاصة مع اقتراب جلسة مجلس الأمن الدولي المرتقبة لمناقشة تطورات ملف الصحراء، مشيرًا إلى أن المجتمع الدولي بات مقتنعًا بأن استمرار الجمود في هذا النزاع لم يعد مقبولًا، وأن الوقت قد حان لتجاوزه نحو تسوية واقعية وعادلة.
وفي سياق متصل، تطرق بولس إلى زيارته الأخيرة للجزائر، حيث عقد مباحثات وُصفت بـ”الممتازة”، مبرزًا أن الجزائر بدورها تُبدي انفتاحًا نحو حل نهائي لقضية الصحراء، مع ترحيبها بتحسين العلاقات مع المغرب.
وتأتي هذه التصريحات في سياق دولي يتسم بتزايد الدعم لمبادرة الحكم الذاتي التي يقترحها المغرب كحل جدي وواقعي، في ظل تراجع الطروحات الانفصالية وتنامي القناعة بأن حل النزاع يخدم الاستقرار الإقليمي والتعاون بين دول المغرب الكبير.
عذراً التعليقات مغلقة