أبو سفيان الكابوس
غادر السيد عزيز دادس منصبه كعامل على عمالة مقاطعات الدار البيضاء أنفا، بعد مسار حافل بالعطاء والعمل الميداني الجاد، تاركا وراءه بصمة واضحة ومكانة متميزة في نفوس المواطنين، فقد شكل منذ تعيينه من طرف صاحب الجلالة الملك محمد السادس مثالا للمسؤول القريب من الناس، المتشبع بقيم التنمية وخدمة المواطن، والعارف بخبايا التدبير الترابي المحلي.
منذ توليه المسؤولية، أبان دادس عن كفاءة مهنية عالية، مستندا إلى تجربة طويلة، منها توليه سابقا منصب المنسق الوطني للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، وهو ما جعله يُلم جيدا بأولويات الساكنة والحاجيات التنموية بالمنطقة، وخلال قيادته لعمالة أنفا، التي تضم مقاطعات حيوية مثل سيدي بليوط، أنفا، والمعاريف، عمل على إطلاق عدد من المشاريع الهادفة إلى تجويد البنية التحتية، الرفع من جودة الخدمات العمومية، وتعزيز الدور الاقتصادي للمنطقة باعتبارها قطبا تجاريا محوريا في العاصمة الاقتصادية.
تميز عزيز دادس أيضا بحضوره المستمر في الميدان، وسياسته القائمة على الإنصات والتواصل الفعال مع الفاعلين المحليين والمجتمع المدني، ما جعله يحظى بثقة المواطنين، ويكرس نموذج المسؤول الإداري المتجدد والمتفاعل مع محيطه.
كان عزيز دادس ذو أخلاق كريمة، وبرحيله عن العمالة تُسجل خسارة واضحة لساكنة المنطقة، حيث ودعهم رجل دولة حمل هم التنمية وترك وراءه احتراما واسعا وإرثا إداريا وتنمويا يصعب تعويضه.























































عذراً التعليقات مغلقة