الكلمة بريس
شهدت مختلف مناطق المملكة خلال الأيام الأخيرة تساقطات مطرية هامة، بعثت دفعة من الأمل في نفوس الفلاحين وساهمت في تحسين الوضعية المائية بعد سنوات من الجفاف المتكرر وتراجع منسوب السدود.
فقد سجلت المديرية العامة للماء، إلى غاية 24 دجنبر 2025، ارتفاعًا ملحوظًا في المخزون المائي بالسدود الكبرى، ليصل إلى نحو 5,82 مليار متر مكعب، أي بمعدل ملء يناهز 34,7%، وهو تطور لافت مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، الذي لم تتجاوز فيه النسبة 14%.
ويعوّل الفلاحون كثيرًا على هذه التساقطات، خاصة بالنسبة للفلاحة البورية، التي تعتمد كليًا على مياه الأمطار. كما تُعد هذه الأمطار مقدمة لموسم زراعي واعد، من شأنه أن ينعكس إيجابًا على أسعار المواد الفلاحية وعلى الأمن الغذائي للمملكة.
من جهة أخرى، تُساهم هذه الأمطار في تغذية الفرشات المائية وتحسين مستويات المياه الجوفية، ما يُعزز الأمن المائي في عدد من المناطق التي عانت من ندرة المياه.
ويرى خبراء أن استمرار وتوزع التساقطات بشكل متوازن خلال الأشهر المقبلة سيكون عاملًا حاسمًا في تحسين الوضع الفلاحي والاقتصادي، مؤكدين في الآن ذاته ضرورة مواصلة ترشيد استعمال الموارد المائية وتعزيز سياسات التكيف مع التغيرات المناخية.
عذراً التعليقات مغلقة