أبو سفيان الكابوس
بعدما راهنت سلطات الدار البيضاء على مشروع الباصواي، لتحقيق توازن مع الخدمات التي يقدمها الطرامواي. وبعد النجاح الذي حققه هذا المشروع المميز بتوفير وسيلة نقل كان ينتظرها البيضاويون بفارغ الصبر، أصبحت هذه الحافلات الآن، ذات الخدمات العالية، بتغطية خدمات الأماكن التي لا يمر منها الطرامواي، وأصبحت متاحة لعموم البيضاويين بميزات في غاية الجودة والروعة بعيدا عن فوضى الازدحام التي كانت تعرفها بعض نقاط المواصلات بالبيضاء.
لقد صار لساكنة الدار البيضاء شبكة نقل عمومي في مسارات خاصة ومهمة، فيها أربعة خطوط للطراموي، وخطين للباصواي، هذه الشبكة لها أهمية كبيرة في المساهمة في حل مشكل النقل والتنقل في الدار البيضاء، خصوصا أن الدراسات المنجزة في إطار مخطط التنقلات الحضرية، أوضحت أن مدينة الدار البيضاء تشهد يوميا 7,8 مليون رحلة للتنقل يوميا، وهو ما يشجع على جعل الدار البيضاء مجهزة بشبكة حديثة وعصرية وشاملة، فيها أكثر من 12 نقطة للتنقل والتبادل، وتقدم أكبر قدر من الخدمات العصرية والتكنولوجية للمسافرين.
مدينة الدار البيضاء أصبحت تتوفر على أسطول مكون من مركبات الباصواي في طليعة الراحة والتكنولوجيا، مع هذه الحافلات من الجيل الجديد التي يبلغ طولها 21 مترا، تم تجهيز العاصمة الاقتصادية لأول مرة بخطوط أو خطوط حافلات الخدمة عالية المستوى، ويتميز الباصواي بالانتظام والسرعة بفضل مساره المخصص، حيث يتحرك بتردد 5 دقائق و30 ثانية خلال ساعات الذروة.
جدير بالذكر أن نبيلة الرميلي عمدة مدينة الدار البيضاء، سبق أن أكدت أن عدد ركاب الباصواي وصل إلى 10 آلاف بالنسبة لخط الرحمة، و5 آلاف لخط السالمية، مشيدة بقرار مجلس مدينة الدار البيضاء الذي أصر على إخراج هذه الوسيلة إلى حيز الواقع.
وقالت الرميلي: إنه “بعد يومين من انطلاق العمل بالباصواي ركبه أكثر من 10 آلاف راكب بالرحمة و5 آلاف راكب بالسالمية، وهذا دليل على أنكم أصبتم بعدما أعطيتم الانطلاقة فشكرا لكم”.
عذراً التعليقات مغلقة