يواجه قطاع المواشي في المغرب تحديات كبيرة نتيجة للجفاف الذي يضرب البلاد للعام السادس على التوالي، مما يؤثر بشكل مباشر على أسعار أضاحي العيد. ورغم الجهود الحكومية لزيادة المعروض، تبقى الأسر المغربية متخوفة من ارتفاع الأسعار.
وأعلن وزير الفلاحة المغربي، محمد صديقي، أن معروض الأضاحي لهذا العام يبلغ نحو 7.8 ملايين رأس، منها 6.8 ملايين رأس من الأغنام والباقي من الماعز، في حين يبلغ الطلب حوالي 6 ملايين رأس. هذا الفائض في العرض، وفقاً للوزير، يجب أن يؤدي إلى استقرار الأسعار أو حتى انخفاضها، لكن المخاوف لا تزال قائمة بين المستهلكين.
وللحد من ارتفاع الأسعار، قامت الحكومة المغربية بعدة إجراءات، منها:
– تخصيص دعم مالي لمستوردي الأغنام.
– إنشاء وتجهيز 34 سوقًا مؤقتًا لأضاحي العيد بالتنسيق مع السلطات المحلية، لتعزيز منظومة تسويق الأغنام.
ويؤكد بيحي سعيد، مسؤول المشاريع والتعاون بالجمعية الوطنية لمربي الأغنام والماعز، أن مربي الأغنام والتجار بذلوا جهودًا كبيرة لإعداد الأضاحي لهذا العام رغم الظروف الصعبة. ومع ذلك، تتفاوت أسعار الأضاحي بشكل كبير، حيث تفوق الأضحية الواحدة 3 آلاف درهم (حوالي 300 دولار)، بينما تتراوح أسعار الكيلوغرام الواحد في بعض الأسواق بين 65 و83 درهمًا (6.5 إلى 8.3 دولارات).
وتسعى الحكومة المغربية لطمأنة الرأي العام بشأن وفرة الأضاحي في السوق المحلية، ولكن تحديات الجفاف المستمر والتقلبات في الأسعار تجعل من الصعب تحقيق استقرار كامل. تبقى الأسر المغربية في حالة ترقب وتخوف من ارتفاع الأسعار، على أمل أن تؤدي الجهود الحكومية إلى نتائج ملموسة في المستقبل القريب.
عذراً التعليقات مغلقة