نجحت السلطات الإسبانية في عملية أمنية تحت اسم “Bomvoyage” في تفكيك شبكة إجرامية دولية متورطة في استغلال المهاجرين من المغرب والسنغال، ودأت العملية بعد كشف مخالفات خطيرة في توظيف العمال في شركة زراعية في هيلين، ما أدى إلى اعتقال 13 شخصًا في مورسيا والباسيتي، بالإضافة إلى التحقيق مع ستة آخرين.
العمال المهاجرون كانوا يدفعون مبالغ مالية تتراوح بين 4000 إلى 6000 يورو للحصول على فرصة العمل في إسبانيا. وبمجرد وصولهم، كانت الشبكة تعرض عليهم وظائف زراعية غير مستقرة وسكنًا غير لائق، مقابل إلزامهم بدفع مبالغ مالية إضافية لتنظيم أوضاعهم الإدارية.
وكانت الشبكة مجهزة بمستشارين قانونيين في المغرب والسنغال، ومديرين يديرون العمليات في إسبانيا. تعمل الشبكة كميسرة أيضًا لعقود تضخم الأسعار في مرافق الإقامة والعمل، مما يسمح لها بتحقيق أرباح ضخمة على حساب العمال المهاجرين.
وأسفرت العملية عن ضبط وثائق مهمة ومواد تكنولوجية خلال عمليات التفتيش في هيلين وألاما دي مورسيا، مما أظهر الظروف القاسية التي يعيشها المهاجرون، بما في ذلك العزلة والظروف المعيشية غير الصحية ونقص الغذاء.
وتشير التقارير إلى أن الشبكة كانت تستخدم التعاقدات المزورة والوثائق غير المفهومة للمهاجرين لتسهيل الوصول إلى الخدمات المصرفية والهاتفية، مما يمكنها من تحصيل عمولات إضافية بشكل غير قانوني. استأجرت الشبكة مزارع معزولة ومرافق فندقية بأسعار مضخمة لتأمين دعم عام أكبر.
تعكس هذه العملية جهود الحكومة الإسبانية في مكافحة الاستغلال والجرائم العابرة للحدود، مع التركيز على أهمية التعاون الدولي في مثل هذه القضايا المعقدة.
عذراً التعليقات مغلقة