في تطور مفاجئ ومثير، وجدت قاضية متقاعدة نفسها خلف قضبان سجن “عكاشة” بعد أن كانت قد مثُلت أمام وكيل الملك بابتدائية الدار البيضاء يوم الإثنين، 22 يوليوز الجاري، القاضية التي كانت تتمتع بالحرية حتى وقت قريب، أصبحت الآن في قبضة العدالة بعد توجيه عدة تهم لها.
التهم الموجهة إليها مختلفة، حيث تُتهم بنشر بيانات كاذبة تتعلق بوقائع غير صحيحة، وذلك بهدف التأثير السلبي على الحياة الخاصة للأشخاص والتشهير بهم، ليس ذلك فحسب، بل يُزعم أنها حاولت إهانة رجال القضاء والضابطة القضائية، وادعت حدوث جرائم تعلم مسبقًا أنها غير واقعية. كما تواجه تهمة إهانة هيئة منظمة قانونًا، وتحقير مقررات قضائية، وذلك في محاولة منها للمس بسلطة القضاء واستقلاله.
ومن المقرر أن تبدأ محاكمة القاضية المتقاعدة يوم الجمعة المقبل، 26 يوليوز الجاري، أمام الغرفة الجنحية التلبسية بالمحكمة الزجرية بالدار البيضاء. وفي وقت سابق، قامت القاضية بنشر فيديوهات على الإنترنت تحتوي على اتهامات خطيرة لمسؤولين قضائيين، وهو ما أثار استياء واسعًا في الأوساط المعنية، وللأسف، لم تستطع القاضية إثبات صحة تلك الاتهامات خلال تحقيقات الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، مما جعل الأمر يتصاعد إلى هذه المرحلة القانونية المتقدمة.
عذراً التعليقات مغلقة