الكلمة بريس
فُجع الوسط الإعلامي والسياسي المغربي اليوم، الإثنين 26 غشت 2024، بخبر وفاة الصحافي والإعلامي المرموق جمال براوي، بعد صراع طويل مع المرض.
بمجرد إعلان عائلته عن رحيله، انهالت عبارات التعزية والإشادة من مختلف الشخصيات السياسية والإعلامية، حيث أجمع الجميع على وصف وفاته بالخسارة الكبيرة للمشهد الإعلامي والسياسي في المغرب. وفي بيان مؤثر نشرته عائلة براوي عبر صفحته الرسمية على “فيسبوك”، كتبت: “بكل حزن، ننعي إلى الجميع خبر وفاة والدنا العزيز جمال براوي، الذي انتقل إلى رحمة الله بعد معاناة مع المرض. نسأل الله العلي القدير أن يتغمده بواسع رحمته، ويسكنه فسيح جناته، وأن يلهمنا جميعًا وأحبته الصبر والسلوان في هذا المصاب الجلل. إنا لله وإنا إليه راجعون.”
يعد جمال براوي من أبرز الأسماء في المشهد الصحافي المغربي، حيث كانت مسيرته مليئة بالإنجازات والإسهامات الهامة. اشتغل في العديد من المنابر الإعلامية، وكان له دور بارز في تغطية الأحداث السياسية والاجتماعية في المغرب، مسلطاً الضوء على القضايا المحورية والمسكوت عنها، وكاشفاً لمظاهر الاختلالات والانتهاكات لحقوق الإنسان. أسهمت مقالاته وتقاريره الجريئة في توعية المواطن المغربي، وأصبحت مرجعاً هاماً للمثقفين وصناع الرأي.
بدأت مسيرة براوي الأكاديمية في كلية الحقوق بالرباط، حيث حصل على الإجازة في شعبة الاقتصاد، قبل أن يتوجه إلى المجال الإعلامي. لم يكن نشاطه مقتصراً على الإعلام فقط، فقد انخرط في العمل السياسي منذ سنواته الدراسية الأولى مع حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، مما أكسبه خبرة وعمقاً في تحليل القضايا السياسية.
برحيل جمال براوي، يفقد المغرب أحد أبرز أصواته الإعلامية التي دافعت بجرأة عن الحقائق وسلطت الضوء على هموم المواطنين.
عذراً التعليقات مغلقة