الكلمة بريس
عاد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لإثارة غضب المغاربة بعد ظهوره في ندوة صحفية يوم الأربعاء 4 سبتمبر، حيث عرض خريطة تُظهر المغرب دون صحرائه. هذا التصرف المتكرر أثار استياء واسعاً بين المغاربة، خاصة على منصات التواصل الاجتماعي، نظراً لأن إسرائيل سبق وأعلنت رسمياً اعترافها بسيادة المغرب على الصحراء.
ورغم تقديم اعتذار رسمي من مكتب نتنياهو في مناسبات سابقة عن نفس الفعل، إلا أن ظهور خريطة مبتورة للمغرب تكرر عدة مرات، بما في ذلك خلال لقاءات رسمية مع شخصيات دولية. ففي مايو الماضي، ظهرت نفس الخريطة في مقابلة مع قناة فرنسية، وفي أكتوبر 2024 ظهرت مجددًا خلال لقاء جمع نتنياهو برئيسة وزراء إيطاليا جورجا ميلوني.
في كل مرة، كانت إسرائيل تبرر هذه التصرفات بأنها “أخطاء تقنية”، ولكن العديد من المراقبين يرون أن الأمر يتجاوز ذلك، حيث يعتبرون أن نتنياهو يبعث برسائل مبطنة تُظهر تردد إسرائيل في التزامها الكامل بموقفها المعلن بشأن الصحراء المغربية.
وبينما أكد نتنياهو في رسالة سابقة إلى جلالة الملك محمد السادس اعتراف إسرائيل بسيادة المغرب على كامل أراضيه، يرى محللون أن تكرار ظهور هذه الخرائط المبتورة يعكس توجهاً إسرائيلياً متقلباً تجاه هذا الملف، وهو ما يرفضه المغرب بشدة.
عذراً التعليقات مغلقة