بقلم : أبو سفيان الكابوس
تتجه أنظار عشاق الكرة المغربية إلى مركب محمد الخامس، حيث يستعد الوداد الرياضي لاستضافة الجيش الملكي في قمة كروية نارية قد ترسم معالم الوصافة، وتحدد مصير بطاقة العبور إلى دوري أبطال إفريقيا.
وقبل أن تنطلق المواجهة فوق المستطيل الأخضر، اشتعلت المنافسة في المدرجات، بعدما نفدت التذاكر بسرعة قياسية، خصوصاً تلك المخصصة لجماهير الجيش الملكي. هذا الإقبال الهائل عكس الشغف الكبير الذي يرافق هذه المباراة، التي تحولت إلى ما يشبه العرس الوطني بين قطبين كبيرين من أقطاب الكرة المغربية.
مكتب نادي الوداد أكد أن تذاكر الجمهور العسكري بيعت بالكامل في وقت قياسي، ما دفع الفريق العسكري إلى طرح دفعة محدودة من التذاكر المتبقية بمركز المعمورة، في خطوة تهدف لمنح آخر فرصة لعشاق الجيش لحضور هذا الموعد الحاسم.
ولضمان الأجواء الرياضية والسير السليم للمباراة، تم تجهيز ترتيبات أمنية خاصة لمرافقة الجماهير العسكرية إلى الدار البيضاء، في تنقل جماعي منظم يُراعي خصوصية الحدث وأهمية الحفاظ على الروح الرياضية بعيداً عن مظاهر الشغب والانفلات.
المباراة لا تكتسي أهمية جماهيرية فقط، بل هي منعطف حاسم في سباق الدوري، حيث يسعى الوداد لتأكيد حضوره القوي هذا الموسم، فيما يطمح الجيش الملكي إلى العودة بنتيجة إيجابية تعزز موقعه في جدول الترتيب وتُبقي حظوظه قائمة في الظفر بالمركز الثاني.
إنه كلاسيكو بكل المقاييس، تتلاقى فيه الطموحات وتتقاطع فيه الآمال، وتُرسم فيه ملامح نهاية موسم قد لا يُنسى.
عذراً التعليقات مغلقة