بقلم : أبو سفيان الكابوس
في مشهد صادم وثقته عدسة أحد المارة، أقدم شاب مراهق على دراجة نارية على التحرش بفتاة في الشارع العام في وضح النهار، وسط استياء عارم من المتابعين على منصات التواصل الاجتماعي. الصورة الملتقطة تلخص واقعاً مقلقاً يتكرر في شوارعنا بشكل يومي، حيث تحوّل بعض المتهورين إلى مصدر قلق حقيقي للنساء والفتيات.
هذا التصرف، الذي يُصنف قانونياً ضمن جرائم التحرش الجنسي، يعكس انزلاقاً أخلاقياً خطيراً في صفوف بعض الشباب، ويطرح أكثر من علامة استفهام حول غياب الوعي، وانعدام الرادع القانوني الفوري في بعض الحالات.
ويؤكد مواطنون أن هذه السلوكيات، التي أصبحت أكثر جرأة، لم تعد تُرتكب في الخفاء، بل في الأماكن العامة وأمام أعين الجميع، مما يضع السلطات الأمنية والمؤسسات التربوية أمام مسؤولية مشتركة لردع الظاهرة.
وإن كان القانون المغربي يُجرّم التحرش ويُعاقب عليه بالسجن والغرامة، فإن تطبيقه الصارم، خصوصاً في حالات التلبس المصورة، أصبح ضرورة ملحة لضمان كرامة النساء وأمنهن في الفضاء العام.
المجتمع اليوم يطالب بصرامة في المتابعة، وبتفعيل قوانين الزجر ضد المتحرشين، لأن الشارع ملك للجميع، ولا يمكن أن يُختزل في ساحة لعب للمتهورين وعديمي الأخلاق.
عذراً التعليقات مغلقة