الكلمة بريس
لا تزال ذكرى الراحل محمد امجيد، أحد كبار الوطنيين والمناضلين، محفورة في ذاكرة المغاربة، ليس فقط لما قدّمه من تضحيات في سبيل الوطن، بل لما أسّسه من عمل مجتمعي وإنساني سيظل شاهداً على بصمته الراسخة، لقد كان رمزاً للصدق والوفاء والتفاني، وآمن بأن بناء الوطن لا يمر فقط عبر السياسة، بل عبر خدمة الإنسان.
جنازته التي شهدت حضور صاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد إلى جانب كبار الشخصيات السياسية والعسكرية والرياضية، جسّدت حجم الاحترام الذي ناله الرجل في حياته وبعد مماته. اجتمع حوله رموز الوطن، اعترافاً بما قدمه من عطاء لا يُنسى.
اليوم، يواصل ابنه، السيد أبو سفيان الكابوس، نفس الدرب بنفس التواضع والعزيمة. فهو يسهر على مؤسسة مجيد التي أصبحت منارة للعمل الاجتماعي، ويحرص على أن تبقى وفية لروح مؤسسها، خير خلف لخير سلف، يترجم قيم والده على أرض الواقع من خلال مشاريع تستهدف الفئات الهشة، وتكرّس روح التضامن والكرامة.
هذا الاستمرار في العطاء يبرهن أن المبادئ لا تموت، وأن الرجال العظام يتركون خلفهم قيماً تتوارثها الأجيال، محمد امجيد لم يكن مجرد اسم بل كان مدرسة في الوطنية ونكران الذات، ومدى التزام نجله أبو سفيان اليوم هو شهادة أخرى على أن الرسالة لا تزال تُؤدى بإخلاص.
عذراً التعليقات مغلقة