الكلمة بريس
في خطوة تعكس متانة العلاقات العسكرية المتطورة بين المغرب والبرازيل، حطّت السفينة الحربية البرازيلية للتدريب NE BRAZIL رحالها بميناء الدار البيضاء في الفترة الممتدة من 21 إلى 23 غشت، في أول زيارة رسمية من نوعها إلى المملكة، ضمن جولتها التعليمية السنوية التي تشمل 17 ميناء في 13 بلداً.
وقد جرى استقبال طاقم السفينة، التي تُعرف باسم “المدرسة العائمة”، في أجواء رسمية حضرها ممثلون عن القوات المسلحة الملكية ومسؤولو السفارة البرازيلية بالرباط، يتقدمهم نائب رئيس البعثة الدبلوماسية، ستيفان بانتل، الذي أكد على أهمية هذه الزيارة في تعزيز التعاون البحري وفتح آفاق جديدة للشراكة العسكرية والثقافية بين البلدين.
وتحتضن السفينة 442 طالبًا ضابطًا، من ضمنهم متدربون أجانب يمثلون عدة دول كناميبيا، الكاميرون، السنغال، مصر، فرنسا، الأرجنتين، والمكسيك، ما يعكس الطابع الدولي لتكوين الأكاديمية البحرية البرازيلية. وقد تميزت الزيارة بمشاركة الطاقم في أنشطة ثقافية وزيارات ميدانية، كما فتحت السفينة أبوابها أمام المواطنين المغاربة لاكتشاف تجهيزاتها المتقدمة.
تجدر الإشارة إلى أن السفينة “البرازيل”، التي تم بناؤها سنة 1986 في حوض البحرية البرازيلية بريو دي جانيرو، تُعد من أبرز أدوات التكوين البحري، بفضل تجهيزها بأنظمة ملاحة وأجهزة استشعار حديثة، إضافة إلى محاكيات تدريب متطورة تُحدّث باستمرار.
وفي تصريح خاص، عبّر قائد السفينة الكابتن رودريغو مونتيرو لازارو عن عميق امتنانه لحفاوة الاستقبال المغربي، مشددًا على أن هذه المحطة ستظل خالدة في ذاكرة الطاقم لما تحمله من قيمة ثقافية وتاريخية خاصة.
عذراً التعليقات مغلقة