الكلمة بريس
قضت الغرفة الجنحية التلبسية بالمحكمة الابتدائية في تنغير، ببراءة رجل سبعيني وزوجة ابنه من التهم الثقيلة الموجهة إليهما، والمتعلقة بالخيانة الزوجية وزنا المحارم، في قضية أثارت صدمة وجدلاً واسعاً لدى الرأي العام.
وكانت مصالح الدرك الملكي قد أوقفت المتهمين وأحالتهما في حالة اعتقال على أنظار وكيل الملك في اليوم نفسه، حيث وُجهت لهما تهم “الخيانة الزوجية والتحرش الجنسي في حق المحارم” بالنسبة للمتهم الأول، و”الخيانة الزوجية” بالنسبة للمتهمة الثانية. وتمت إحالتهما مباشرة على جلسة المحاكمة، التي انتهت بقرار هيئة المحكمة القاضي بعدم متابعتهما، والتصريح ببراءتهما من التهم المنسوبة إليهما.
اللافت في هذه القضية هو اعتراف المتهمين، طيلة مراحل التحقيق، بوجود علاقة غير شرعية بينهما دامت لسنوات، حيث أكد ذلك كل من الرجل السبعيني وزوجة ابنه أثناء الاستماع إليهما من طرف الدرك الملكي، وأمام النيابة العامة، وحتى خلال جلسة المحاكمة.
وتعود فصول القضية إلى شكاية تقدمت بها زوجة المتهم، والتي كشفت عن العلاقة، ما دفع السلطات إلى فتح تحقيق فوري، انتهى بوضع المعنيين تحت تدابير الحراسة النظرية، قبل عرضهما على المحكمة.
رغم الاعترافات الصريحة، صدر حكم البراءة، وهو ما فتح الباب أمام موجة تساؤلات وانتقادات حول خلفيات القرار القضائي، ومدى اتساقه مع المعطيات المتوفرة في الملف.
عذراً التعليقات مغلقة