أبو سفيان الكابوس
في خطوة تصعيدية جديدة ضد سياسات الاحتلال الإسرائيلي، أعلن الرئيس الكولومبي غوستافو بيترو، يوم الأربعاء، عن طرد جميع الدبلوماسيين الإسرائيليين المتبقين في بلاده، وذلك بعد أن قامت القوات الإسرائيلية باعتراض أسطول مساعدات إنسانية كان في طريقه إلى قطاع غزة المحاصر.
وأوضح بيترو أن القرار جاء ردًا على ما وصفه بـ”انتهاك صارخ للقانون الدولي” بعد أن اعتقلت القوات الإسرائيلية مواطنتين كولومبيتين في المياه الدولية أثناء محاولتهما المشاركة في إرسال المساعدات الإنسانية، مطالبًا بـ”الإفراج الفوري عنهما دون شروط”.
وكانت كولومبيا قد قطعت علاقاتها الدبلوماسية مع إسرائيل في العام الماضي احتجاجًا على العدوان المستمر على الشعب الفلسطيني، إلا أن أربعة دبلوماسيين إسرائيليين ظلوا في البلاد لمهام محدودة، قبل أن يأمر الرئيس بطردهم بشكل نهائي.
وأكد بيترو أن بلاده “لن تبقى صامتة أمام الجرائم التي تُرتكب في غزة”، مشددًا على أن “الوقوف إلى جانب الحقوق الفلسطينية واجب أخلاقي وإنساني”. وأضاف أن بلاده ستعمل على تعزيز الدعم الإنساني والدبلوماسي للشعب الفلسطيني في المحافل الدولية، داعيًا المجتمع الدولي إلى “تحمل مسؤولياته ووقف العدوان فورًا”.
وتأتي هذه الخطوة في سياق تصاعد التوتر الدبلوماسي بين بوغوتا وتل أبيب، حيث انتقد الرئيس الكولومبي مرارًا العمليات العسكرية الإسرائيلية واعتبرها “جرائم إبادة ضد المدنيين”، مطالبًا بتحقيق دولي ومحاسبة المسؤولين عنها.
وبهذا القرار، تنضم كولومبيا إلى قائمة الدول التي اتخذت مواقف حازمة ضد السياسات الإسرائيلية في غزة، في وقت تتزايد فيه الضغوط الدولية من أجل وقف إطلاق النار والسماح بدخول المساعدات الإنسانية دون عوائق
عذراً التعليقات مغلقة