أبو سفيان الكابوس
قُتل الصحافي والناشط الفلسطيني صالح الجعفراوي مساء الأحد، خلال اشتباكات مسلحة دارت بين عناصر من أجهزة الأمن التابعة لحماس ومجموعات مسلحة في حي تل الهوى جنوب مدينة غزة.
وأكدت مصادر طبية فلسطينية أن جثمان الجعفراوي وصل إلى مستشفى الشفاء، بعد أن انتشلته الطواقم الطبية من موقع الاشتباكات التي هزّت المنطقة، وسط حالة من التوتر الشديد.
ويُعد الجعفراوي من أبرز الأصوات الإعلامية الفلسطينية التي وثقت الحرب على قطاع غزة، حيث كان له حضور قوي على منصات التواصل الاجتماعي، خصوصاً على “إنستغرام”، حيث تجاوز عدد متابعيه *5 ملايين* قبل أن يتم حذف حسابه مؤخرًا.
وتداول ناشطون مقاطع فيديو تظهر جانباً من الاشتباكات، وتوثق لحظة تبادل إطلاق النار بين عناصر أمنية تابعة لحماس ومسلحين في المنطقة.
من جانبها، أعلنت وزارة الداخلية في غزة أنها باشرت باتخاذ إجراءات أمنية لضبط الأوضاع، وأكدت في بيان لها أنها فتحت باب التوبة والعفو العام لكل من انخرط في تلك العصابات المسلحة دون أن يتورط في جرائم قتل، مشترطة تسليم أنفسهم خلال أسبوع لتسوية أوضاعهم القانونية والأمنية.
وشددت الوزارة على أنها “لن تسمح بالمساس بالأمن العام وحقوق المواطنين تحت أي ظرف”، معتبرة أن رسالتها “قد وصلت”.
مقتل الجعفراوي يمثل خسارة كبيرة للإعلام الفلسطيني، خصوصاً في ظل دوره البارز في نقل الحقيقة من قلب الحرب إلى العالم.
عذراً التعليقات مغلقة