أبو سفيان الكابوس
وجهت إيمان بوسنينة، ابنة رئيس جمعية سكنية بوجدة، نداء عاجلا ومؤثرا إلى صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، تطالب فيه بالتدخل الفوري والعاجل لإنصاف والدها المعتقل منذ 4 دجنبر 2024 بالسجن المحلي بوجدة، وذلك على خلفية نزاع مع منعش عقاري تتهمه بالنصب واستغلال النفوذ في مشاريع سكنية.
وفي مقطع مصور بثته على وسائل التواصل الاجتماعي، أوضحت إيمان بوسنينة أن والدها، الذي يشغل منصب رئيس جمعية سكنية، تعرض لاعتقال تعسفي رغم كونه مجرد وسيط بين المنخرطين والمقاول، ولا تربطه أي علاقة مالية مباشرة مع أي طرف، مؤكدة أن الجمعية لعبت دائماً دور الوسيط فقط بين المواطنين الراغبين في اقتناء شقق، وبين المنعش العقاري الذي يتكفل بالبناء والتسليم.
وأضافت أن والدها تم اعتقاله بعد أيام قليلة فقط من خروجه من المستشفى عقب إصابته بسكتة قلبية، ما جعل اعتقاله صادماً للأسرة وللمحيطين به، خاصة في ظل غياب أي أساس قانوني متين، أو ارتكاب لأي جريمة واضحة.
وصرحت إيمان أن أصل المشكل يعود إلى مشروع سكني معين، حيث طالب المقاول بزيادة سبعة ملايين سنتيم على المنخرطين، وهو ما رفضه والدها بشكل حازم حفاظاً على حقوق المنخرطين وبحسب روايتها، قام المقاول بإعادة بيع الشقق التي سبق بيعها وتسلم مقابلها الأموال كاملة، في خرق واضح للقانون.
وأكدت بوسنينة أن والدها تقدّم بشكاية ضد المقاول قبل سنة من اعتقاله، غير أن الشكاية ظلت دون أي تحريك، إلى أن تم اعتقاله بشكل مفاجئ، وبعد ذلك تم الحجز التحفظي على الشقق محل النزاع.
وأوضحت إيمان، أن بعض المنخرطين، وبعد وقوفهم على حجم الخروقات، حرروا بدورهم شكايات ضد المقاول وضد الجمعية، رغم علمهم بدور الجمعية كوسيط فقط، واعتبرت أن ما حدث لوالدها هو نتيجة مباشرة لفضحه لممارسات غير قانونية ومقاومته للابتزاز المالي.
وحذّرت إيمان بوسنينة من أن المقاول يدّعي التمتع بحماية من “طنجة إلى الكويرة”، معتبرة ذلك دليلاً على وجود شبكة نفوذ تتستر عليه، كما حمّلته، ومن يقف وراءه، المسؤولية الكاملة عن الظلم الذي لحق بأسرتها، وعن أي أذى يمكن أن يصيب أحد أفرادها.
وفي ختام ندائها، طالبت بوسنينة السلطات المغربية باتخاذ إجراءات عاجلة وفي مقدمتها إغلاق الحدود فورًا في وجه المقاول، ومنعه من مغادرة البلاد، مع دعوتها لفتح تحقيق نزيه ومستقل، يعيد الحق لأصحابه ويضع حدًا للتلاعب بمصير المواطنين الأبرياء.
كما ناشدت جلالة الملك محمد السادس نصره الله أن ينظر بعين الرحمة والعدل إلى قضية والدها، الذي كان ضحية ممارسات فاسدة، مؤكدة أن ثقتها في عدالة المؤسسة الملكية لا حدود لها.






















































عذراً التعليقات مغلقة