احتضنت مدينة طنجة أمس الجمعة 26 أيريل الجاري، المنتدى الأورومتوسطي للعدالة، الذي نظمته، الودادية الحسنية للقضاة، بشراكة مع بيت الصحافة بطنجة، وماستر العلوم الجنائية والدراسات الأمنية بكلية الحقوق بطنجة، تحت عنوان: “الجريمة المنظمة لعابرة للقارات” بحضور مسؤولين قضائيين وأمنيين أكاديميين وخبراء، من المغرب وإسبانيا.
وأكد المشاركون في اللقاء على أن الجريمة المنظمة العابرة للقارات تعد من أخطر صور الإجرام المعاصر وأكثرها تحديا وتهديدا لأمن واستقرار مختلف دول المعمور بما فيها المنطقة الأورومتوسطية، خاصة مع دخول الجريمة المنظمة مجال الاتجار غير المشروع بالمخدرات، وتبييض الأموال والعملة المشفرة والجريمة السيبرانية وتهريب الأسلحة والإرهاب، وظهور صور وأنماط أخرى للجريمة المنظمة العابرة للحدود كالهجرة غير الشرعية والاتجار بالبشر.
وأجمع المتدخلون على أن هذه الآفة تشكل تهديدا للسلام والأمن، وتؤدي إلى انتهاك حقوق الإنسان، كما تقوض التنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والسياسية والمدنية للمجتمعات في جميع أنحاء العالم.
وأبرز المتدخلون الاستراتيجيات الأمنية المتبعة من طرف المملكة المغربية لمواجهة ومكافحة بالجريمة المنظمة، مستعرضين الاتفاقيات الدولية التي صادقت عليها، بمعية الدول التي تتقاسم معها جهود التعاون لمواجهة الجريمة المنظمة.
يشار إلى أن المنتدى ناقش مجموعة من المحاور من بينها “آليات التعاون القضائي الدولي في مجال مكافحة جرائم الإرهاب”، و”دور رئاسة النيابة العامة في تعزيز التعاون القضائي الدولي لمحاربة الجريمة المنظمة العابرة للحدود”، و “التوجهات التشريعية والتدبيرية لمواجهة الجريمة المنظمة وسبل تطوير أواصر التعاون الدولي لمحاربتها”، و”الاستراتيجية الأامنية لمحاربة الجريمة المنظمة العابرة للقارات”، و”الدوافع الاجتماعية والنفسية للهجرة غير الشرعية وطرق مكافحتها”.
عذراً التعليقات مغلقة