يواصل المغرب تعزيز قدراته العسكرية عبر تنويع شراكاته الاستراتيجية مع العديد من الدول الكبرى، بما في ذلك الولايات المتحدة الأمريكية، التي تربطها بالمملكة علاقات تاريخية متينة على الصعيدين السياسي والعسكري.
مباشرة بعد انتهاء تدريبات “الأسد الإفريقي”، التي تعتبرها الولايات المتحدة واحدة من أكبر وأهم تدريباتها العسكرية العالمية، أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية عن بدء تزويد المغرب بأحدث إنتاجاتها من الصواريخ بعيدة المدى.
اتفاقية لتعزيز الدفاع المغربي
في هذا السياق، أفادت وزارة الدفاع الأمريكية بأنها بالتنسيق مع شركة “لوكهيد مارتن”، ستبدأ في إنتاج وتزويد المغرب بصواريخ متطورة للغاية من طراز “أتاكمز”، والتي تُستخدم في منظومة راجمات الصواريخ القوية “هيمارس”.
وفقًا للاتفاقية الموقعة، سيستلم الجيش المغربي دفعات من صواريخ “أتاكمز” وراجمات الصواريخ “هيمارس”، وهي معدات تمتلكها فقط عدد قليل من الدول حول العالم.
مواصفات صواريخ “أتاكمز”
تُعد صواريخ “أتاكمز” من بين أكثر الصواريخ دمارًا في العالم، وتعمل بنظام أرض-أرض. يتم توجيه هذه الصواريخ الحديثة عبر راجمات صواريخ متطورة، منها منظومة “هيمارس”، التي وافقت الولايات المتحدة أيضًا على بيعها للمغرب.
تداعيات الصفقة على القدرات العسكرية المغربية
هذه الخطوة تمثل تعزيزًا هامًا لقدرات الجيش المغربي وتُظهر مدى التزام المملكة بتحديث ترسانتها العسكرية لمواجهة التحديات الأمنية المتزايدة في المنطقة. من خلال هذه الصفقة، يعزز المغرب موقعه كأحد الشركاء الاستراتيجيين للولايات المتحدة في شمال إفريقيا، مما يعكس الثقة المتبادلة بين البلدين.
تأتي هذه الاتفاقية في وقت يشهد فيه العالم تحولات جيوسياسية هامة، حيث يسعى المغرب إلى تعزيز دوره كلاعب رئيسي في منطقة البحر الأبيض المتوسط وأفريقيا، مستفيدًا من شراكاته الاستراتيجية مع القوى العالمية.
عذراً التعليقات مغلقة