الاستيلاء على الشواطئ والفضاءات المحيطة: تحدي السلطات ومكافحة المظاهر الفوضوية

الكلمة بريس12 يوليو 2024آخر تحديث :
الاستيلاء على الشواطئ والفضاءات المحيطة: تحدي السلطات ومكافحة المظاهر الفوضوية

الكلمة بريس

في ظاهرة مقلقة، يسيطر مجموعة من الأشخاص على شواطئ مدينة الدار البيضاء وضواحيها، متجاهلة بذلك السلطات العمومية والقرارات الصادرة عنها، ولم تقتصر سيطرة هذه “العصابات” على الشواطئ فقط، بل امتدت إلى الفضاءات المحيطة بها، بما في ذلك مواقف السيارات التي يسيطر عليها حراس السيارات أصحاب الجيليات الصفراء، مما يزيد من حالة الفوضى والاستغلال، ويزيد من ضجر المواطنين الباحثين عن الاستجمام والراحة.

وتعتمد هذه العصابات على أساليب متنوعة للسيطرة على الشواطئ، حيث تقوم بنصب الكراسي والمظلات وفرض رسوم على المواطنين لاستخدامها وفي كثير من الأحيان، تمنع هذه العصابات المواطنين من الدخول إلى الشواطئ إلا بعد دفع مبالغ مالية، مما يحول الأماكن العامة إلى مصادر دخل غير مشروعة.

وعلى الرغم من محاولات السلطات العمومية التصدي لهذه الممارسات، إلا أن تأثير هذه العصابات ما زال مستمرا، مما يثير تساؤلات حول مدى فعالية الإجراءات المتخذة، حيث يشكو المواطنون من نقص الحماية الأمنية على الشواطئ وتزايد التوترات بسبب هذا الوضع، داعين إلى تدخل عاجل وحاسم لوضع حد لهذه التجاوزات.

تجدر الإشارة إلى أن الشواطئ تعد ملكا عموميا يحق لجميع المواطنين التمتع بها دون أي تمييز أو استغلال، مما يستدعي تفعيل القوانين وتشديد الرقابة لضمان استعادة الشواطئ لمكانتها كوجهة للاستجمام والراحة. وعلى السلطات المحلية والجهات المعنية التغلب على هذه المظاهر الفوضوية لتحقيق النظام والأمان لجميع المواطنين.

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

اكتب ملاحظة صغيرة عن التعليقات المنشورة على موقعك (يمكنك إخفاء هذه الملاحظة من إعدادات التعليقات)
    عاجل