مأساة مخيمات تندوف: فضائح البوليساريو بين التعذيب والاعتداءات الجنسية

الكلمة بريس20 أغسطس 2024آخر تحديث :
مأساة مخيمات تندوف: فضائح البوليساريو بين التعذيب والاعتداءات الجنسية

الكلمة بريس

تتزايد يومًا بعد يوم الشهادات المؤلمة التي تكشف النقاب عن الانتهاكات الفظيعة التي يتعرض لها الصحراويون في مخيمات تندوف الواقعة تحت سيطرة جبهة البوليساريو. منتدى “فورساتين” أضاء على قصص مروعة لضحايا تركوا حياتهم في أوروبا، حيث كانوا ينعمون بالاستقرار، ليجدوا أنفسهم في مواجهة كابوس حقيقي داخل هذه المخيمات.

في تلك المخيمات، لا تسلم النساء من جرائم قيادة البوليساريو؛ إذ تُرتكب في حقهن أفظع الاعتداءات الجنسية، خاصة في “مدرسة 27 فبراير للنساء”، التي تحولت إلى مكان تُمارس فيه شتى أشكال العنف الجنسي بحق الصحراويات، في ظل غياب تام للرجال إلا من القيادات التي تستغل سلطتها بطريقة همجية.

بحسب المنتدى، كانت النساء الجميلات يُستدرجن من مختلف المناطق لتلبية نزوات القيادات، بمساعدة وسطاء لم يتورعوا عن استخدام أساليب قذرة لتحقيق أهدافهم. لم تتوقف معاناة الأسر عند هذا الحد؛ بل تم إبعاد الأزواج قسرًا إلى مناطق عسكرية بعيدة، تاركين خلفهم زوجاتهم ليصبحن فريسة للقيادات.

وتحكي قصة حمادي ولد بشرايا، الذي هجر جزر الكناري، قصة مأساوية تتجلى في اختطافه وتعذيبه حتى الموت. ويشاركه المصير الشاب الشافعي الذي عاد من فرنسا لينتهي به الحال في جحيم المخيمات.

ولم تكن هذه القصص الوحيدة؛ فقد تعرضت زوجة عبد الرحمن الليبك لتحرش جنسي من قبل القيادات، ولم تفلح محاولاته المتكررة في الحصول على العدالة، مما دفعه في النهاية للعودة إلى المغرب هربًا من هذا الجحيم بحثًا عن الكرامة المفقودة.

من بين القصص الأخرى التي أزاحت الستار عنها المنتدى، قصة شابة من قبيلة أيت أوسى التي تعرضت للاغتصاب والقتل بعد أن اكتُشف حملها، بالإضافة إلى مأساة عائلة من قبيلة أيت لحسن التي قُتل الأب فيها تحت التعذيب، فيما لقيت الأم وطفلاها نفس المصير البشع.

 

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

اكتب ملاحظة صغيرة عن التعليقات المنشورة على موقعك (يمكنك إخفاء هذه الملاحظة من إعدادات التعليقات)
    عاجل