الكلمة بريس
تحول دوار الطاوس الهادئ في إقليم اشتوكة آيت باها نهاية الأسبوع الماضي، إلى مسرح لمأساة لا تُنسى، حيث أقدم رجل على ارتكاب فعل مرعب بإشعال النار في منزله، ما أدى إلى وفاة ابنتيه البريئتين.
بدأت القصة بخلاف عائلي بسيط بين الزوج وزوجته، وهو خلاف لم يكن يظن أحد أنه سيتحول إلى مأساة كبيرة. بعد تصاعد الجدال بينهما، غادرت الزوجة المنزل لتطلب النجدة من الجيران، لكنها لم تكن تعلم أن هذه ستكون آخر مرة ترى فيها طفلتيها.
الزوج، في لحظة من اليأس والغضب، أشعل النار في البيت، تاركاً وراءه ابنتيه داخل جحيم مشتعل. الجيران هرعوا لإخماد النيران، لكن الوقت كان قد فات. الطفلة الأولى، ذات السبعة أشهر، لم تستطع النجاة، وأختها الأكبر، ذات الأربع سنوات، نقلت إلى المستشفى الجهوي في أكادير وهي تعاني من حروق بليغة، لكن القدر لم يكن أرحم بها حيث أعلن الأطباء وفاتها في اليوم التالي.
لحظات من الرعب والخوف عاشها أهالي الدوار وهم يشاهدون النيران تلتهم المنزل، وتخطف أرواح الطفلتين. فور علمها بالواقعة، تدخلت السلطات المحلية ومصالح الدرك الملكي بشكل سريع، حيث تمكنوا من القبض على الأب الجاني بعد مطاردة في الضيعات الفلاحية المحيطة بالمنطقة.
اليوم، يظل السؤال قائماً: كيف يمكن لخلاف عائلي أن ينتهي بهذه الفاجعة؟ حادثة تترك وراءها جراحاً لن تندمل، وذكريات مؤلمة لن تُنسى بسهولة.
عذراً التعليقات مغلقة