الكلمة بريس
رفعت السلطات المغربية مستوى التأهب على الحدود مع مدينة سبتة المحتلة، استعدادًا للتصدي لمحاولة هجرة جماعية محتملة بعد انتشار دعوات تحريضية على مواقع التواصل الاجتماعي تشجع الشباب والقاصرين على الهجرة غير الشرعية. هذه الدعوات أثارت قلق السلطات، ما دفعها إلى اتخاذ إجراءات استباقية لمواجهة أي تهديد يمس سلامة الحدود.
وشهدت ليلة السبت/الأحد، الحدود المغربية تعزيزات أمنية غير مسبوقة، حيث نُشرت قوات الأمن بكثافة على طول الشريط الحدودي مع سبتة. تأتي هذه الإجراءات استجابة لدعوات مشبوهة تم تداولها عبر منصات التواصل الاجتماعي، تدعو الشباب المغاربة والقاصرين لمحاولة الهجرة الجماعية اليوم الأحد 15 شتنبر الجاري، وقد تم نشر الوحدات البحرية التابعة للبحرية الملكية على طول الساحل لتأمين المناطق الحدودية والتصدي لأي محاولات تسلل عبر البحر.
وفي مشهد يعكس حجم التوتر، شوهدت مجموعات من الشباب تتوجه نحو مدينة الفنيدق على أمل الوصول إلى سبتة، فيما باشرت السلطات المحلية والأمنية عمليات اعتراض واسعة النطاق، في طنجة وتطوان ومرتيل والفنيدق، شنت الأجهزة الأمنية حملات مكثفة للسيطرة على الموقف، وفرضت مراقبة صارمة عند السدود الأمنية لمنع وصول أي شخص يعتزم الهجرة غير الشرعية، سواء كانوا من الشباب المغربي أو المهاجرين الأجانب.
وقد أسفرت هذه التحركات الأمنية عن توقيف العشرات من الشبان، خاصة في طنجة، حيث قامت السلطات بحملات تفتيش دقيقة في محيط المحطة الطرقية، وأوقفت العديد من القاصرين الذين كانوا يخططون للتوجه إلى الفنيدق. وقد تم ضبط معدات السباحة مع بعضهم، مما يعكس نيتهم القوية في محاولة عبور الحدود إلى سبتة عن طريق البحر.
وعلى الجانب الآخر من الحدود، رفعت السلطات الإسبانية في سبتة عدد أفراد الحرس المدني استعدادًا لمواجهة أي محاولة للتسلل، ويأتي هذا التنسيق الأمني بين الجانبين المغربي والإسباني في إطار الجهود المشتركة لمكافحة الهجرة غير الشرعية وحماية الحدود.
ويُنتظر أن تستمر حالة التأهب في الأيام المقبلة، وسط توقعات بأن تتكرر مثل هذه المحاولات في المستقبل، حيث تبقى السلطات المغربية عازمة على التصدي لكل المحاولات التي تهدد سلامة وأمن حدودها.
عذراً التعليقات مغلقة