الكلمة بريس
قضت غرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف بطنجة، يوم الخميس، بالسجن النافذ على عصابة يتزعمها شخص من الجنسية التركية، كانت تستغل فتيات لنقل المخدرات إلى تركيا عبر رحلات جوية. وحكمت المحكمة على المتزعم التركي بالسجن 15 سنة، بينما نال المتهم المغربي سنتين، والمتهمة المغربية خمس سنوات.
وقد توبع المتهم التركي بتهم تكوين عصابة إجرامية، والاتجار في البشر، والمشاركة في ذلك، بالإضافة إلى حيازة المخدرات والاتجار فيها. بينما توبع المتهم المغربي “ا.س” بتهمة حيازة المخدرات والاتجار فيها، أما المتهمة الثالثة “أ.ف” فقد توبعت بتهم مشابهة تتعلق بتكوين عصابة إجرامية، والاتجار في البشر، وحيازة المخدرات، بالإضافة إلى نقل المخدرات عبر الحدود وخرق القوانين الجمركية.
وتعود تفاصيل القضية إلى توقيف سيدة في مطار ابن بطوطة بمدينة طنجة، بعد ضبطها بحوزتها كمية من المخدرات محشوة داخل كبسولات، كانت بصدد تهريبها عبر رحلة جوية إلى إسطنبول. وقد أسفرت التحقيقات عن كشف شبكة تضم ثلاثة أشخاص، من بينهم المتزعم التركي، حيث تبين تورطهم في تهريب المخدرات باستخدام علاقات شخصية لتنسيق عملياتهم.
وخلال المحاكمة، عرضت المحكمة على المتهم التركي أدلة دامغة، بما في ذلك تسجيل فيديو يظهر فتاة مغربية في أحد فنادق إسطنبول، حيث اعترف المتهم بتورطه في استغلالها، واعترافه بمحاولته استخدامها لتهريب المخدرات عبر مطار طنجة. كما كشفت التحقيقات عن تواصله المستمر مع شركائه في طنجة لتنسيق عمليات التهريب، وتم العثور على صور ورزم من المخدرات في هواتف الموقوفين، بالإضافة إلى محادثات عبر تطبيق “واتساب” بين أفراد الشبكة.
وفي أثناء جلسة المحاكمة، نفت المتهمة الثالثة تورطها في عمليات تهريب المخدرات أو استغلال الفتيات، مؤكدة أن نشاطها يقتصر على التجارة العقارية وبيع السيارات، وأن تعاملها مع أحد أفراد الشبكة كان تجارياً فقط.
عذراً التعليقات مغلقة