الكلمة بريس
في زنقة سارية بن زنيم، الواقعة بمنطقة أنفا الراقية بمدينة الدار البيضاء، تقبع منذ أزيد من عشر سنوات سيارة مهجورة تحوّلت من وسيلة نقل إلى مصدر تهديد حقيقي لأمن وسلامة السكان، بل وحتى التلاميذ الصغار الذين يرتادون المدارس القريبة من المكان.
على مدى سنوات، أصبحت هذه المركبة المهملة مأوى لبعض المتشردين والمنحرفين، الذين يتخذونها ملاذا لممارسة أنشطة مشبوهة، من تعاطي المخدرات إلى التخفي عن الأنظار، مما خلق حالة من القلق الدائم لدى الساكنة، وقد تفجر هذا القلق مؤخرا، بعدما تمكنت عناصر الأمن من توقيف أحد المنحرفين داخل السيارة، حيث ضبط بحوزته سكين كبير وكان برفقته كلب، كما تبين أنه من أصحاب السوابق القضائية، في حين لاذ مرافقه الآخر بالفرار لحظة المداهمة، ولا تزال الأبحاث جارية لتوقيفه.
ما يزيد من خطورة الوضع هو تواجد عدد من المدارس بمحاذاة السيارة المهجورة، ما يجعل الأطفال عرضة للخطر في محيط يفترض أن يكون آمنا ومراقبا.
هذه الواقعة أعادت إلى الواجهة مطالب سكان الزنقة الذين سبق أن نبهوا إلى خطورة الوضع، وناشدوا السلطات المختصة بضرورة التدخل العاجل لإزالة هذه السيارة وإيداعها بالمحجز البلدي، تفاديا لتكرار مثل هذه الحوادث التي تهدد سلامة المواطنين، وخاصة الفئات الهشة كالأطفال والتلاميذ.
ويأمل السكان أن يتم التجاوب سريعاً مع مطلبهم المشروع، خاصة أن هذه المنطقة تُعرف عادة بالهدوء والنظام، ولا ينبغي أن تتحول إلى بؤرة للفوضى والانفلات.
عذراً التعليقات مغلقة