رشيد تابث
في ظل تصاعد التوترات بين إيران وإسرائيل، يظل العالم مترقبًا لتداعيات أي انفجار عسكري شامل، خاصة في حال نفّذت طهران تهديدها بإغلاق مضيق هرمز، أحد أهم الشرايين الحيوية للطاقة في العالم.
ما أهمية مضيق هرمز؟
يمر عبر المضيق نحو 20% من تجارة النفط العالمية، أي أكثر من 17 مليون برميل يوميًا، إلى جانب كميات ضخمة من الغاز الطبيعي المسال، لا سيما من قطر. أي اضطراب فيه سيؤدي إلى:
<span;><span;>- قفزات في أسعار النفط: تجاوز سعر البرميل حاجز 102 دولار بعد إعلان الإغلاق الجزئي، وقد يتجاوز 150 دولارًا في حال استمر الإغلاق.
<span;><span;>- تضخم عالمي واسع: ستتأثر أسعار الغذاء والنقل والإنتاج، مع خطر حدوث ركود اقتصادي عالمي.
<span;><span;>- أزمة إمدادات حادة: الاقتصادات الكبرى كالصين والهند وكوريا الجنوبية ستكون الأكثر تضررًا.
<span;><span;>- خسائر مالية ضخمة: التقديرات تشير إلى خسائر تفوق 10 مليارات دولار يوميًا إذا استمر الإغلاق.
من الخاسر؟
رغم أن إيران تستخدم المضيق كورقة ضغط، فإنها أيضًا من أكبر المتضررين، إذ تمر 80% من صادراتها النفطية عبره. إغلاقه يعني خنق اقتصادها الذي يعاني أصلًا من العقوبات.
أما إسرائيل، فحرب مفتوحة تعني احتمال دخول أطراف إقليمية ودولية على الخط، وتعرض منشآتها الحيوية لضربات، إضافة إلى انفجار الجبهة الداخلية.
الخاسر الأكبر؟
المنطقة بأسرها، ومعها الاقتصاد العالمي.
فالحرب هنا لن تكون بين دولتين فقط، بل صراع قد يجر الشرق الأوسط والعالم نحو أزمات متشابكة لا يمكن التنبؤ بنتائجها.
عذراً التعليقات مغلقة