الكلمة بريس
أعلنت وزارة الصحة والحماية الاجتماعية عن إطلاق صفقة دولية كبرى لاقتناء ملايين الوحدات من الأدوية الحيوية والمستلزمات الطبية، بقيمة تفوق 182 مليون درهم، وذلك في إطار جهودها لتعزيز الأمن الدوائي الوطني وضمان ولوج المرضى إلى العلاجات الأساسية بشكل منتظم.
وتهدف هذه الصفقة إلى تزويد مديرية الأوبئة ومحاربة الأمراض، والمركز المغربي لمحاربة التسمم واليقظة الدوائية، والمراكز الجهوية للأنكولوجيا، بما مجموعه 125 نوعا من المنتجات الصيدلانية، تشمل علاجات للأمراض المزمنة والسرطانية، فضلاً عن الأدوية الموجهة للأوبئة والطوارئ.
وتغطي القائمة أدوية رئيسية مثل المورفين لتسكين آلام مرضى السرطان، والسايكلوفوسفاميد والإيتوبوسيد والفينورلبين لعلاج الأورام، إضافة إلى أدوية السكري مثل الغليكلازيد والغليميبيريد. وتشمل كذلك مضادات الفيروسات والمضادات الحيوية كالأباكافير، لاميفودين، أموكسيسيلين وسيبروفلوكساسين، إضافة إلى مستحضرات موجهة للطوارئ مثل النالوكسون وأزرق الميثيلين.
وحسب دفتر التحملات، تتضمن الصفقة كميات ضخمة، من بينها أكثر من مليوني وحدة من تركيبة “Efavirenz + Emtricitabine + Tenofovir” لعلاج السيدا، و855 ألف وحدة من “Azithromycine 500mg”، إلى جانب 2,5 مليون وحدة من “Metronidazole 500mg” لعلاج الالتهابات البكتيرية والطفيليات، فضلا عن 60 ألف جرعة من اللقاح الرباعي ضد الإنفلونزا الموسمية.
وشددت الوزارة على أن الصفقة مؤطرة بشروط صارمة لضمان الجودة والسلامة، أبرزها ما يتعلق بمدة صلاحية الأدوية والتغليف، مع إلزام الموردين باستبدال المنتجات غير المستهلكة في حال انتهاء صلاحيتها. كما يشترط أن تحمل جميع الأغلفة ملصقاً واضحاً مكتوباً عليه: “وزارة الصحة والحماية الاجتماعية – ممنوع البيع”.
ويمتد تنفيذ الصفقة على مدى ثمانية أشهر، مع آجال تسليم متدرجة حسب الحصص، ما يجعلها إحدى أكبر الصفقات الوطنية في مجال الأدوية والمستلزمات الطبية، في خطوة من شأنها دعم قدرات المؤسسات الصحية وضمان استمرارية الخدمات العلاجية لفائدة المواطنين.
عذراً التعليقات مغلقة