ظاهرة المتسولين في حافلات الدار البيضاء: متى تتدخل السلطات؟

الكلمة بريس10 نوفمبر 2025آخر تحديث :
ظاهرة المتسولين في حافلات الدار البيضاء: متى تتدخل السلطات؟

الكلمة بريس

تشهد حافلات النقل الحضري بمدينة الدار البيضاء غزوا متزايدا من طرف المتسولين، الذين أصبحوا جزءًا “ثابتا” من كل رحلة تقريبا. فبمجرد توقف الحافلة في أي محطة، يصعد أحدهم مستغلا لحظة فتح الأبواب ليمارس تسوله أمام الركاب، دون رقيب ولا حسيب.

وتتنوع أساليب هؤلاء بين استعطاف الركاب بأشكال مختلفة، أحيانا بقصص مأساوية، وأحيانا أخرى بعرض عاهات جسدية، فيما لا يتردد بعضهم في التهجم اللفظي إذا قوبل بالرفض. كما أن هذه الظاهرة لم تعد مقتصرة على المتسولين فقط، بل امتدت لتشمل أطفالا ونساء يعرضون سلعا متواضعة (مناديل ورقية، علكة، …) داخل الحافلات، وهو ما يحول فضاء النقل العمومي إلى سوق فوضوي مزعج.

هذه السلوكيات اليومية باتت تثير امتعاض المواطنين، الذين يجدون أنفسهم مكرهين على تقاسم فضاء التنقل مع متسولين و”باعة جوالين”، مما يضرب في العمق مبدأ راحة الراكب وسلامته، كما يُخشى من أن تستغل بعض الشبكات هذه الفوضى لأغراض إجرامية، مستغلة التساهل المفرط وغياب المراقبة داخل الحافلات.

ويبقى السؤال المطروح: متى ستتدخل سلطات الدار البيضاء بشكل فعلي لمحاربة هذه الظاهرة؟
إن الأمر لم يعد يخص فقط شركة النقل أو المواطنين المتضررين، بل هو مسؤولية جماعية تهم كرامة المدينة ونظامها العام، المطلوب اليوم ليس فقط فرض المراقبة، بل أيضا توفير حلول اجتماعية للمتسولين الحقيقيين، وردع المتحايلين.

ظاهرة التسول في الحافلات تحولت من سلوك فردي إلى مشهد يومي مزعج ومرفوض، فهل تتحرك الجهات المعنية قبل أن تستفحل أكثر؟

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

اكتب ملاحظة صغيرة عن التعليقات المنشورة على موقعك (يمكنك إخفاء هذه الملاحظة من إعدادات التعليقات)
    عاجل